«أمطار غزيرة» تحول البترا إلى مشهد ساحر و«سيول جارفة» تعم وادي عربة – فيديو

تعتبر الأحوال الجوية القاسية من أبرز المخاطر التي قد تعترض السائقين والمواطنين في مختلف مناطق المملكة، خاصة مع تشكل السيول والانزلاقات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، حيث دعت مديرية الأمن العام الأردنية المواطنين والسائقين إلى اتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الكوارث التي قد تترتب على ذلك. كما أكدت السلطات المعنية الاستعداد الكامل للتعامل مع الطوارئ الجوية في المناطق المتأثرة.

أهمية الحيطة والحذر للسائقين خلال الظروف الجوية السيئة

تناشد مديرية الأمن العام الجميع بضرورة الحذر الشديد خلال القيادة، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية التي تشهد في كثير من الأحيان انخفاضًا في الرؤية الأفقية نتيجة الغبار الكثيف أو الأمطار الغزيرة. الانزلاقات تشكل خطرًا كبيرًا على السائقين، مما يستلزم الالتزام بتعليمات رجال الأمن العام وعدم المجازفة بعبور الأودية أو الاقتراب منها، وذلك لتصاعد مخاطر التدفق المفاجئ للسيول مع المنخفضات الجوية التي تتسبب في أمطار شديدة وزخات متفرقة في تلك المناطق.

على السائقين دومًا متابعة تحديثات الجهات الرسمية واستشارة رجال الدوريات الخارجية عند اتخاذ مسارات سفر، وحيث أن الطريق الذي يربط الريشة بغرندل تعرض لإغلاق مؤقت بسبب الغبار الكثيف فإن الالتزام بالنصائح الوقائية يمثل دورًا محوريًا لضمان السلامة للسائقين.

إرشادات المواطنين لمواجهة السيول خلال المنخفض الجوي

مع وجود نشاط ملحوظ في سرعة الرياح واستمرار تأثير المنخفض الجوي على منطقة جنوب المملكة، مثل مدينة البترا، يتعين على المواطنين والمقيمين اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية. تشمل هذه الإجراءات الابتعاد عن السواحل القريبة والأودية المنخفضة وأماكن تدفق السيول، إضافة إلى تثبيت الأشياء القابلة للتطاير في أماكنها لتقليل الضرر. كما دعت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي إلى متابعة تعليمات الجهات المختصة والالتزام بها.

يعتبر الاتصال بغرف الطوارئ عند حدوث طارئ أمرًا حتميًا ويمكن طلب المساعدة بسهولة من خلال الأرقام الموضحة من قبل الجهات المسؤولة، كما وُضعت خطوط ساخنة تتبع لكل منطقة لتكون مرجعًا للمواطنين في وقت الأزمات والطوارئ المختلفة.

جهود الجهات المختصة في التعامل مع الظروف الجوية

أعلنت الجهات المختصة جاهزيتها للتصدي للأحوال الجوية الطارئة حيث تُخصص غرفة طوارئ رئيسة وغرف ميدانية لكل منطقة متضررة من المنخفض الجوي، وذلك بهدف تعزيز سلامة المواطنين وضمان تقديم المساعدة في الأوقات الحرجة. الجدير بالذكر أن الأجهزة المعنية تعمل بشكل متواصل على تنظيف قنوات الصرف وتنظيم الحركة المرورية، للتقليل من حدة الأضرار الناتجة عن الأحوال الجوية السيئة.

في النهاية، يتطلب التعامل مع تقلبات الطقس وتداعياته مستوى عالٍ من الاستعداد والوعي، سواء من الجهات الرسمية أو المواطنين، لتجنب الخسائر وضمان عبور هذه الظروف بأمان واستقرار.