«إطلاق سراح» رباب المضواحي من سجون المليشيا في تطور مفاجئ!

أفرجت مليشيا الحوثي عن الناشطة الحقوقية رباب المضواحي بعد اختطافها وسجنها لأكثر من عام في ظروف قاسية تخللتها انتهاكات جسيمة، حيث تم اختطافها بشكل قسري ضمن حملة استهدفت موظفي منظمات محلية ودولية في صنعاء، ويأتي هذا الإفراج بعد ضغوط واسعة ومناشدات محلية ودولية دعت لإطلاق سراحها وسراح جميع المختطفين السياسيين.

إطلاق سراح رباب المضواحي بعد عام من السجن والاختطاف

تمكنت الناشطة رباب المضواحي أخيرًا من استعادة حريتها بعد عملية إفراج متأخرة، حيث جرى احتجازها دون تهمة واضحة عقب مداهمة منزلها في صنعاء يونيو الماضي، ووفقاً لتقارير حقوقية، كانت مليشيا الحوثي قد تعرضت لضغوط دولية لإنهاء مأساة اختطاف الناشطة، التي شغلت منصباً إدارياً في أحد برامج المعهد الديمقراطي الأمريكي، تعكس قضية رباب الممارسات القمعية التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين والنشطاء، حيث يتعرض آلاف المختطفين، بمن فيهم السياسيون والصحفيون، لانتهاكات نفسية وجسدية خطيرة داخل أماكن الاحتجاز.

انتهاكات مليشيات الحوثي بحق المختطفين

يعاني المختطفون في سجون مليشيات الحوثي من أوضاع إنسانية كارثية تشمل التعذيب النفسي والجسدي، الحرمان من أبسط حقوقهم القانونية، والإجبار على الاعتراف بتهم لم يرتكبوها، وقد ذكرت التقارير أن آلاف المدنيين، بما في ذلك الناشطون الحقوقيون والصحفيون، يقبعون في هذه السجون، ويُمنعون من أي اتصال بذويهم أو الحصول على محاكمات عادلة، الأمر الذي أدى إلى وفاة بعضهم جراء التعذيب أو الإهمال الطبي، ويبرز هنا دور المجتمع الدولي الذي يدعو لإطلاق جميع المعتقلين وإيقاف هذه الانتهاكات فوراً.

إلقاء رباب المضواحي نظرتها الأخيرة على والدتها

في حادثة مأساوية، توفيت والدة الناشطة رباب المضواحي خلال فترة اعتقال ابنتها، حيث عانت من تدهور حالتها الصحية بعد فشلها في رؤيتها، وبعد مناشدات وضغوط، سمحت المليشيات لرباب بحضور جنازة والدتها ولكن سرعان ما أُعيدت إلى السجن مرة أخرى، مشهد يكشف حجم المأساة والآلام التي تعرضت لها أسرتها بشكل خاص والمختطفون لدى الحوثيين بصورة عامة، تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي لم تقتصر على المختطف فقط بل طالت ذويه ومقربيه.

إجمالاً، تُعد قضية الناشطة رباب المضواحي مؤشرًا على الوضع الحقوقي المتدهور في اليمن، حيث تُظهر كيف تُستخدم الاختطافات كسلاح سياسي وأداة قمع لإسكات الأصوات المطالبة بالحرية والعدالة، في ظل دعوات متزايدة تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات الحوثيين وضمان احترام حقوق الإنسان.