«سعر الذهب» يشهد تغيرًا جديدًا اليوم.. هل الوقت مناسب للشراء أم البيع؟

شهدت أسعار الذهب اليوم الإثنين 5 مايو 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في السوق المصرية، متزامنة مع تقلبات بالسوق العالمية والمحلية، ما أثار حالة من الارتباك لدى التجار والمستثمرين. وارتفعت جميع الأعيرة الذهبية بشكل غير مسبوق، مدفوعة بصعود سعر الأوقية عالميًا، وذلك في ظل ظروف اقتصادية وجيوسياسية معقدة تدفع المستثمرين للاعتماد على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية

أعلنت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا طفيفًا وكبيرًا في فترات مختلفة على مدار اليوم، بسبب زيادة سعر الأوقية عالميًا من 3264 دولارًا إلى 3320 دولارًا؛ ما يعكس التأثير المباشر لحركة البورصات العالمية على الأسعار المحلية. ارتفع سعر الذهب عيار 24 الأكثر نقاء ليصل إلى 5388.57 جنيهًا للجرام، بعدما كان يسجل 5337.14 جنيه في بداية اليوم، محققًا زيادة تجاوزت 50 جنيهًا في ساعات معدودة.

أما عيار 21 الذي يُعد الأكثر تداولًا بين المصريين، فقد حقق زيادة ملحوظة ليسجل 4715 جنيهًا للجرام مقارنة بـ 4670 جنيه صباح نفس اليوم، بارتفاع وصل إلى 45 جنيهًا. كما ارتفع عيار 18 بمقدار 38 جنيهًا ليصل إلى 4041.43 جنيهًا للجرام. وعلى المستوى الأكبر، شهد سعر الجنيه الذهب – عيار 21 وزن 8 جرامات – ارتفاعًا ليصل إلى 37720 جنيهًا بدلًا من 37360 جنيهًا، مما يعكس الطلب المتزايد على المعدن النفيس محليًا.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب اليوم

عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية ساهمت في ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، وأبرزها التوترات العالمية التي عززت من اقتناء الذهب كقيمة استثمارية مستقرة، كما أن انخفاض قيمة بعض العملات مقابل الدولار ضمن أهم الأسباب التي تدعم هذا الاتجاه، حيث يبحث المستثمرون عن تحوطات آمنة ضد مخاطر انخفاض القيمة الشرائية. إضافة لذلك، مواسم الشراء مثل عيد الأضحى وأسواق المشغولات الذهبية في مصر تؤدي إلى تزايد الطلب على الذهب، ما يرفع الأسعار نتيجة قوانين العرض والطلب.

مخاوف تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية تضيف ضغطًا إضافيًا على الأسواق، حيث إن الذهب يُعتبر بديلًا جذابًا للأصول ذات العوائد؛ كل تلك العوامل تواصل دفع أسعار الذهب نحو مستهدفات جديدة يومًا بعد يوم.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

وفقًا لتحليلات السوق، قد تستمر أسعار الذهب في حالة تقلب مستمرة على المدى القصير، سواء بالصعود أو الهبوط، تبعًا لتطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية. ومع ذلك، هناك توقعات بأن الأسعار قد تستقر مؤقتًا مع بعض التصحيحات السعرية، خاصة إذا حدثت انفراجات في بعض الأزمات الجيوسياسية أو استقرت الأسواق العالمية.

محليًا، قد تؤدي مواسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية إلى زيادة الطلب، مما يساهم في استمرار الأسعار عند مستويات مرتفعة، كما أن نقص السيولة النقدية لدى بعض الأفراد قد يحد من سرعة الارتفاع؛ ومع ذلك، يُتوقع ارتفاع تدريجي على مدار العام وفقًا للظروف الدولية.