وفاة الأمير عبدالله بن مساعد آل سعود بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات في المملكة

في يوم السبت الموافق 4 يوليو 2015، فقدت المملكة العربية السعودية أحد أبرز قادتها، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، أمير منطقة الحدود الشمالية، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 87 عامًا. كان الأمير الراحل من مواليد حائل عام 1348هـ، وقد كرس حياته لخدمة وطنه، حيث تولى إمارة منطقة القصيم عام 1366هـ، ثم عُيّن أميرًا لمنطقة الحدود الشمالية عام 1376هـ، واستمر في هذا المنصب حتى وفاته، مسجلًا بذلك أطول فترة حكم لحاكم منطقة إدارية في المملكة.

مسيرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود

بدأ الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود مسيرته العملية بتعيينه أميرًا لمنطقة القصيم عام 1366هـ، حيث أظهر كفاءة إدارية عالية. بعد عشر سنوات، نُقل إلى إمارة منطقة الحدود الشمالية عام 1376هـ، حيث استمر في قيادة المنطقة لمدة تقارب 60 عامًا، مما جعله صاحب أطول فترة حكم لحاكم منطقة إدارية في تاريخ المملكة. تميزت فترة إمارته بالاستقرار والتطور، حيث شهدت المنطقة العديد من المشاريع التنموية التي أسهمت في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

إنجازات الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود

خلال فترة إمارته، قاد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود العديد من المبادرات التنموية التي ساهمت في تطوير منطقة الحدود الشمالية. شملت هذه المبادرات تحسين البنية التحتية، تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، ودعم المشاريع الاقتصادية التي رفعت من مستوى المعيشة لسكان المنطقة. كان للأمير الراحل دور بارز في تعزيز الأمن والاستقرار، مما جعل المنطقة نموذجًا للتنمية المستدامة في المملكة.

ردود الفعل على وفاة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود

عقب وفاة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقيات تعزية من قادة الدول الشقيقة، من بينهم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي أعرب عن خالص تعازيه ومواساته، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تعزية مماثلتين.

تُظهر هذه التعازي مدى التقدير والاحترام الذي كان يحظى به الأمير الراحل على المستويين المحلي والدولي، وتؤكد على العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

في الختام، يُعد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود نموذجًا للقائد المخلص الذي كرس حياته لخدمة وطنه ومواطنيه، تاركًا إرثًا من الإنجازات التي ستظل شاهدة على تفانيه وإخلاصه.