«تحركات جديدة».. سلطنة عُمان تبحث تعزيز التعاون مع دول المنطقة

مسقط تتجدد بأفق جديد في تعزيز الاستقرار الإقليمي، حيث استضافت العاصمة العمانية جلسة مشاورات سياسية بين سلطنة عُمان والحكومة اليمنية الشرعية لبحث الحلول السلمية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى تسوية شاملة، ضمن جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها السلطنة لدعم الاستقرار في المنطقة، والتي أسفرت مؤخرًا عن التوسط في تهدئة بين الولايات المتحدة والحوثيين، بما يشير إلى دور عماني متنامٍ في صنع السلام.

الجلسات السياسية في مسقط: تعزيز التعاون بين عمان واليمن

شهدت جلسة المشاورات بين سلطنة عُمان والحكومة اليمنية الشرعية مناقشات شاملة حول استئناف المسار السياسي في اليمن، حيث ركزت المحادثات على إيجاد حلول عادلة وشاملة تأخذ في الحسبان مصلحة جميع الأطراف دون استثناء، كما تناولت الجلسة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتطورات الراهنة على الساحة الإقليمية. تم خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعم التعاون بينهما، خاصة في مجالات الاقتصاد والتبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للتواصل بين الشعبين الشقيقين، مما يعكس اهتمام عُمان بدفع عجلة التنمية وتعزيز التعاون مع الجيران.

اتفاق التهدئة: دور عمان في تقريب وجهات النظر

تظهر جهود عمان الأخيرة دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع في اليمن، حيث أعلنت السلطنة عن نجاح مبادرتها في التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الولايات المتحدة ومليشيات الحوثي، يتضمن وقف الهجمات في البحر الأحمر وتعليق القصف الأمريكي على اليمن. يسلط هذا الاتفاق الضوء على التأثير الدبلوماسي الذي تمارسه عُمان في دعم الاستقرار الإقليمي وخلق بيئة سياسية ملائمة لإطلاق حوار شامل بين الأطراف المتصارعة، حيث تسعى السلطنة من خلال هذه الجهود إلى تحقيق شراكات مستدامة تدعم مصالح كافة الأطراف في المنطقة.

المشاورات العمانية اليمنية: شراكة دائمة لدعم التنمية

أكد الجانبان خلال الجلسة على أهمية عقد المشاورات السياسية بشكل دوري لدعم الشراكة الثنائية بين سلطنة عمان واليمن، حيث يمثل هذا الانتظام وسيلة لتعزيز رؤية التطور والتكامل بين الشعبين والدفع نحو تنمية مستدامة تشمل كافة القطاعات؛ حضر الجلسة شخصيات بارزة من كلا البلدين، بما في ذلك سفراء ومسؤولون رفيعو المستوى، مما يعكس الروح المشتركة للتعاون والتكامل السياسي والاقتصادي، وكذلك المواقف المنسقة إزاء التحديات التي تواجه المنطقة.

في ختام الجلسة، جددت عمان واليمن تأكيدهما على ضرورة استمرار الحوار كخيار حضاري لحل النزاعات وتعزيز الشراكات المربحة لكافة الأطراف، مما يعكس النهج الوسطي والدبلوماسي الذي تنتهجه السلطنة في التعامل مع تحديات المنطقة لتحقيق السلام والتعاون الفاعل.