«قفزة كبيرة».. أسعار الذهب الفورية تسجل ارتفاعاً مفاجئاً اليوم الجمعة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا اليوم الجمعة، حيث زاد اهتمام المستثمرين بالمعدن الأصفر نتيجة التراجعات التي شهدها في الجلسة السابقة، في مؤشر يعكس حالة من الترقب على خلفية المحادثات التجارية المنتظرة بين الولايات المتحدة والصين والمقرر انعقادها قريبًا، مما دفع بأسعار الذهب لتحقيق مكاسب طفيفة خلال التعاملات الصباحية، وسجل سوق المعادن النفيسة عمومًا تحركات متنوعة بين الارتفاع والانخفاض.

أسعار الذهب الفورية تسجل ارتفاعًا ملحوظًا

بحلول الساعة 00:24 بتوقيت جرينتش، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 3309.39 دولارًا للأونصة، بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتسجل 3314.20 دولارًا وفقًا لبيانات وكالة «رويترز»، ويعكس هذا الارتفاع توجه المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن وسط التوترات العالمية والانتظار الحذر لتطورات الاتفاقيات الدولية. كما شهدت الجلسة الماضية تراجعًا في أسعار الذهب بنسبة 2%، حيث سجلت حينها 3288.39 دولار للأونصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن اتفاق تجاري مع بريطانيا، مما أثر مباشرة على حركة الأسعار.

تفاوت أسعار المعادن النفيسة الأخرى

لم تقتصر التغيرات على الذهب فقط، بل شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات ملحوظة، فقد انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 32.37 دولارًا للأونصة، فيما سجل البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليبلغ 980.62 دولارًا، وعلى العكس تمامًا، شهد البلاديوم تراجعًا بنسبة 0.3% ليسجل 973.04 دولارًا، وتعكس هذه التقلبات تأثر سوق المعادن بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية، وخاصة مع تضاعف المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي والسياسات النقدية المتباينة.

تأثير الأجواء العالمية على أسعار الذهب والمعادن

يرتبط ارتفاع أسعار الذهب بتوجه المستثمرين لتأمين أموالهم في ظل التوترات الجيوسياسية والعوامل الاقتصادية المضطربة، حيث يزداد الطلب على المعدن الأصفر في فترات عدم اليقين المالي، كما أن السياسات النقدية والاتفاقيات التجارية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه الأسعار؛ إضافة إلى ذلك، تتأثر المعادن النفيسة الأخرى بالأجواء العالمية، مثل التغيرات في الطلب الصناعي والتقلبات في أسواق العملات.

في النهاية، تبقى أسواق الذهب والمعادن مرآة للتطورات الاقتصادية والسياسية على الساحة العالمية، إذ يعتمد المستثمرون على هذه الأصول الآمنة كجزء لا يتجزأ من استراتيجياتهم الاستثمارية، ومع استمرار التغيرات في المشهد الدولي، ستكون هناك مزيد من التقلبات والفرص لتحقيق مكاسب أو تقليل الخسائر.