«تعاون مصرى يابانى».. الاتصالات تعلن شراكة جديدة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني

في إطار تعزيز العلاقات الدولية وتطوير التعاون في مجال التكنولوجيا الحديثة، شهدت اليابان زيارة مهمة لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الدكتور عمرو طلعت، حيث التقى بمحافظ طوكيو يوريكى كويكى لبناء شراكات في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والبنية التحتية الرقمية، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطوير ريادة الأعمال وتعزيز الابتكارات الرقمية التي تسهم في تحقيق التطور التكنولوجي المستهدف.

التعاون المصري الياباني في الذكاء الاصطناعي

ناقش الدكتور عمرو طلعت مع يوريكى كويكى، محافظ طوكيو، التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار لتطوير الشركات الناشئة، وأكدت كويكى اهتمامها بتوطيد العلاقات اليابانية المصرية، خاصة مع مرور 35 عامًا على اتفاقية الصداقة بين طوكيو والقاهرة، كما تم استعراض دور مراكز إبداع مصر الرقمية في دعم الابتكار، حيث تسعى المراكز لإنشاء حاضنات تهتم بإحدى تخصصات تكنولوجيا المعلومات مثل الذكاء الاصطناعي، وهو مشروع يتماشى مع تعزيز ريادة الأعمال الرقمية.

وأشار الوزير إلى وفرة الخبرات المصرية في تخصصات التكنولوجيا المتقدمة، مما يجعل مصر مركزًا جاذبًا للشركات العالمية، وبدورها أعربت كويكى عن تطلعها لتوسيع التعاون ودعوة المسؤولين المصريين لمؤتمر Sushi Tech Tokyo 2025، لتشجيع الشركات المصرية الناشئة على اكتشاف الفرص الجديدة، وقد تناول الوزير أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز البنية التحتية الرقمية المحلية.

الأمن السيبراني كأولوية للتعاون المصري الياباني

بحث الجانبان إمكانية التعاون في مجال الأمن السيبراني من خلال تبادل الخبرات وبناء نظام متكامل يعزز أمن المعلومات في المؤسسات الحكومية والخاصة، كما تم التطرق إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتطوير استراتيجية توفر حلولًا ذكية للتحديات الأمنية، حيث تعد هذه الجهود جزءًا من استراتيجية اليابان لدعم دول الشرق الأوسط في تطوير البنى التحتية الآمنة وتقنيات الحماية السيبرانية.

وفي إطار ذلك، تم تفعيل مذكرة التعاون الموقعة عام 2023 لتعزيز تبادل الخبرات في مجال البنية التحتية والأمن السيبراني، بحيث تساهم هذه الاتفاقيات في مواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة عالميًا، كما تسهم في ضمان استمرارية الأعمال بفعالية.

تعزيز الخدمات البريدية والتجارة الإلكترونية

تناول الوزير المصري مع سيشيرو موراكامى، وزير الشؤون الداخلية والاتصالات الياباني، فرص التعاون في تطوير الخدمات البريدية من خلال تبادل الخبرات وإيجاد حلول لوجستية تدعم التجارة الإلكترونية، حيث تعد التجارة الإلكترونية محركًا رئيسيًا لنمو الاقتصاد، وتمثل تحسين الخدمات اللوجستية عاملًا مهمًا لجذب مزيد من الاستثمارات.

كما ناقش الوزيران آليات تعزيز العلاقات الثنائية للاستفادة من التكنولوجيا اليابانية المتقدمة، ويهدف التعاون إلى تعزيز قدرات القطاع البريدي المصري ليواكب التطورات العالمية ويوفر حلولًا متكاملة للتجارة الإلكترونية بما يلبي تطلعات الشركات والمستهلكين.