«تركيز مكثف» لأسواق الذهب مع توتر محادثات التجارة بين أمريكا والصين

تتصدر تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين اهتمام الأسواق المالية، بما في ذلك سوق الذهب، حيث تلعب هذه المحادثات دورًا جوهريًا في تحديد توجهات المستثمرين وحالة استقرار السوق، تُعتبر التوترات التجارية المستمرة ذات تأثير كبير على أسعار المعادن النفيسة، وخاصة الذهب، إذ ترتبط ديناميكيات السوق بمخرجات هذه المحادثات وآفاق الصفقات المحتملة.

أسعار الذهب في مصر وتأثيرات السوق العالمية

تشهد أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا وسط ترقب عالمي لتراجع أو ارتفاع محتمل بفعل التطورات الجيوسياسية، بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5411 جنيهًا، بينما وصل عيار 21 الأكثر تداولًا إلى 4735 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4058 جنيهًا، أما عيار 14 فقد سجل 3156 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37880 جنيهًا، تعكس هذه المستويات تأثير حالة الترقب في الأسواق المحلية لرؤى المستثمرين حول الأسواق العالمية، لا سيما مع تذبذب أسعار الأونصة المتمركزة حول 3300 دولار.
يرتبط هذا الاستقرار النسبي بتوقعات الأسواق العالمية إزاء حركة الذهب بناءً على نتيجة المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يعتبر المستثمرون الذهب ملاذًا آمنًا خلال الأزمات الاقتصادية والتجارية، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضًا كبيرًا إذا ما توصلت الأطراف إلى اتفاق تجاري يدعم النمو الاقتصادي ويخفض من مخاطر الركود.

تصريحات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على القيم السوقية

تحظى القرارات والتصريحات الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمتابعة دقيقة من المستثمرين، خاصة في ظل التثبيت الأخير لأسعار الفائدة، أعرب البنك عن مخاوفه من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة التي قد تؤدي إلى تعقيد التعافي الاقتصادي، هذه التصريحات تؤثر على تدفق السيولة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب وتحدد توجهات الأسواق المالية.
من الجدير بالذكر أن أي تحرك في السياسات النقدية الأمريكية أو تغير في توقعات النمو الاقتصادي سيؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، حيث تُلحظ عمليات جني أرباح في الجلسات اللاحقة لأي رفع للفائدة، بينما تزيد التوقعات بتثبيت أو خفض الفائدة من اندفاع المستثمرين لتأمين أصولهم بالذهب.

نمو التدفقات النقدية في صناديق الذهب

أفاد مجلس الذهب العالمي بأن صناديق الاستثمار شهدت زيادات في تدفقاتها النقدية، حيث سجل شهر أبريل نموًا ملموسًا لتبلغ التدفقات العالمية 115.3 طن، ارتفعت قيمة الأصول المدعومة بالذهب إلى 379 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة تصل إلى 10% عن الشهر السابق، جاءت هذه الأنماط مدفوعة بارتفاع الطلب من المستثمرين الآسيويين والأمريكيين، في حين لاحظت الأسواق الأوروبية تراجعًا طفيفًا.
فيما يلي تحليل موجز لتدفقات الصناديق الاستثمارية:

تعكس هذه المؤشرات ثقة المستثمرين المتزايدة في الاستفادة من تقلبات السوق، إذ يشغل الذهب مكانة محورية بصفته ملاذًا آمنًا خاصة في الفترات التي تتزايد فيها المخاطر الجيوسياسية والصراعات التجارية.