«سعر الذهب» يلامس 4735 جنيهًا للجرام.. قفزة جديدة بمنتصف تعاملات اليوم في مصر

يتابع المهتمون بأسواق المال والمعادن النفيسة تطورات أسعار الذهب يوميًا، خاصة بظل تقلبات الاقتصاد العالمي. يمثل مستوى 3300 دولار للأونصة أهمية كبيرة لتحركات الذهب على المدى القريب، إذ تُحدد العوامل الاقتصادية والجيوسياسية مساره بين انخفاض المحتمل دون هذا المستوى أو ارتفاعات تاريخية حال فشل الاتفاقات الاقتصادية الكبرى، مثل مفاوضات أمريكا والصين.

تحليل أسعار الذهب عالميًا وتحركات السوق

سجلت أسعار الذهب في السوق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الجمعة، مدفوعة بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي واستمرار التوترات الجيوسياسية. ارتفع المعدن النفيس بمعدل 1.1% في المعاملات الفورية ليصل إلى 3340.29 دولارًا للأونصة. هذه المكاسب جاءت لتضيف نسبة أسبوعية بلغت 3.1%، ما يعكس أهمية الذهب كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة. يُشار إلى أن العقود الأمريكية الآجلة سجلت ارتفاعًا مشابهًا وصولًا إلى 3344 دولارًا عند التسوية، مع ارتفاع الذهب بأكثر من 27% منذ بداية العام الحالي.

أسعار الذهب في السوق المحلية

في السوق المصرية، استقرت أسعار الذهب يوم السبت وسط تداولات ضعيفة بعد إغلاق البورصة العالمية. على سبيل المثال، بلغت أسعار الذهب عيار 21، الأكثر انتشارًا في مصر، 4735 جنيهًا للجرام، بينما تراوح سعر الجنيه الذهب عند 37880 جنيهًا. أما عن باقي الأعيرة، فجاءت الأسعار كما يلي:

• عيار 24: 5411 جنيهًا للجرام
• عيار 21: 4735 جنيهًا للجرام
• عيار 18: 4058 جنيهًا للجرام
• عيار 14: 3156 جنيهًا للجرام

يُمكن أن يُعزى الاستقرار النسبي للأسعار إلى غياب المحفزات السعرية المحلية مع اقتصار التغيرات على معاملات الذهب العالمية وسط انخفاض طفيف لتداولات الدولار في مصر.

تأثير الأوضاع الاقتصادية على أسعار الذهب العالمية

يعتمد مسار الذهب عالميًا على التأثير المباشر للعوامل الاقتصادية والسياسية. فمن المتوقع أن تُحدث التوترات الجيوسياسية أو اختلاف قرارات البنوك المركزية بشأن رفع أسعار الفائدة تقلبات ملحوظة في أسعار الذهب. على سبيل المثال، استمرار توترات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن إذا ما فقد الدولار استقراره. إضافة إلى ذلك، فإن التوترات التي تُشعلها الأزمات السياسية في العالم ترفع معدلات الاستثمار طويل الأجل في المعدن النفيس، مع توقيعها دورًا مؤثرًا في تعافي الأسعار لحالات الذروة مثل مستوى 3500 دولار الذي يشغل تفكير المستثمرين حاليًا.

ختامًا، لا شك بأن زيادة التنقلات بين مستويات الذهب المختلفة تعكس الأثر العميق للعوامل الاقتصادية العالمية والمحلية. يمثل ذلك فرصة استثمارية قوية لكن في ذات الوقت تُظهر هذه الديناميكية أهمية دراسة التطورات الأخيرة بالسوق بحذر كبير لدعم القرارات الاستثمارية.