«تراجع كبير».. 1000 جنيه انخفاض في سعر الجنيه الذهب بالسوق المصري

شهدت أسعار الجنيه الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا تجاوز حاجز الألف جنيه في يوم واحد، مما يعكس الانخفاض الكبير في سعر الذهب عيار 21 وبقية الأعيرة، نتيجة تراجع أسعار الذهب العالمي، حيث انخفض الطلب على المعدن الأصفر بسبب الأحداث الاقتصادية الأخيرة على الساحة الدولية، ليسجل الجنيه الذهب 36640 جنيهًا وسط تغيرات مستمرة في الأسواق.

تراجع سعر الجنيه الذهب في الأسواق المحلية

انخفض سعر الجنيه الذهب في الأسواق المحلية نتيجة الهبوط الكبير في أسعار الذهب العالمية، حيث تراجعت الأونصة إلى أدنى مستوياتها خلال الأسبوع الحالي، هذا الانخفاض مرتبط بارتفاع الدولار الأمريكي نتيجة الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهو الحدث الذي أثر سلبًا على الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين، مما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب في السوق المصري، ليشهد هبوطًا كبيرًا في مختلف الأعيرة.

تأثير الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين على أسعار الذهب

شهدت الأسواق انفراجًا عقب الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث اختتم مسؤولون من البلدين محادثات تجارية مكثفة في جينيف بنتائج إيجابية ساهمت في تهدئة التوترات التجارية، الاتفاق أسفر عن تقليل العجز التجاري بين البلدين، وهو ما عزز من قوة الدولار ودفع بأسعار الذهب نحو الهبوط، جاء ذلك بعد سلسلة من التوترات التي تضمنت فرض رسوم جمركية متبادلة بين واشنطن وبكين، حيث فرضت إدارة ترامب رسومًا تصل إلى 145%؛ وردت الصين بفرض رسوم نسبتها 125%، وقد ألقى هذا التطور بظلاله على الطلب على الذهب عالميًا.

هبوط أونصة الذهب ومستويات التداول الحالية

في الأسواق العالمية، انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة كبيرة بلغت 3% خلال تداولات يوم الاثنين، حيث وصلت إلى مستوى 3216 دولار للأونصة بعد أن كانت قد افتتحت التداولات عند مستوى 3325 دولار للأونصة، هذا الانخفاض الحاد يعكس تحولات اقتصادية واضحة ناجمة عن قوة الدولار والعوامل الجيوسياسية المرتبطة بالاتفاق التجاري؛ وتُظهر أرقام التداول الحالية تفاوتًا طفيفًا، حيث سجلت الأونصة مستوى 3232 دولار، والجدير بالذكر أن استمرار تعافي الدولار قد يدفع بأسعار الذهب لمزيد من الهبوط على المدى القصير.

يبدو أن أسعار الذهب التي تأثرت بالاتفاق التجاري الأمريكي الصيني ما زالت عرضة للمزيد من التغيرات، خاصة مع استمرار سيطرة الدولار الأمريكي القوي على المشهد الاقتصادي العالمي، مما يجعل الذهب أقل جاذبية كملاذ آمن، ويبقى السؤال مفتوحًا حول تأثير هذه التحولات على السوق المصري الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة الخارجية وتقلبات الأسواق العالمية.