«هبوط مفاجئ» أسعار النفط تنخفض الخميس مع تزايد التوقعات باتفاق نووي إيراني

انخفضت أسعار النفط بشكل لافت خلال اليوم الماضي متأثرةً بمؤشرات حول احتمالية التوصل لاتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يمكن أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية وضخ كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية، هذا السيناريو دفع العقود الآجلة لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى تسجيل انخفاض ملموس في الأسعار.

انخفاض أسعار النفط وتأثيرات الأسواق العالمية

شهدت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بنسبة 2.22% بما يعادل 1.47 دولار لتصل إلى 64.62 دولار للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.26% أو ما يقارب 1.43 دولار للوصول إلى 61.72 دولار، وجاء هذا الانخفاض بسبب التوقعات بزيادة الإمدادات النفطية العالمية كنتيجة لأي تهدئة بشأن العقوبات المفروضة على إيران، حيث أعلن الرئيس الأمريكي السابق أن هناك تقدمًا ملحوظًا بين الطرفين مع إشارة إلى قبول إيران لتنازلات.

دور العقوبات وتأثيرها على أسعار النفط

أفادت مصادر أمريكية أن العقوبات تأخذ شكلاً مؤثرًا واضحًا، إذ فرضت واشنطن إجراءات اقتصادية على إيران تضمنت استهداف جهود تصنيع مكونات الصواريخ وتقييد الشركات المرتبطة بصادرات النفط إلى الصين، ومع ذلك؛ فإن المحادثات الجارية مؤخرًا بين طهران وواشنطن قد تفتح المجال أمام رفع تدريجي للعقوبات، وهو ما يسمح بدخول 0.8 مليون برميل يوميًّا إضافي من النفط الإيراني إلى الأسواق الدولية بحسب تقديرات الخبراء، هذه التطورات دفعت المحللين إلى توقع المزيد من التغيرات في الأسعار بفعل هذه المستجدات.

التوقعات الاقتصادية لمستقبل أسعار النفط

يتوقع المحللون أن أي تغير مفاجئ في وضع الاتفاق النووي أو العقوبات قد يؤدي إلى تقلبات إضافية في أسعار النفط عالميًا، فقد صرّح أحد المحللين المتخصصين بأن رفع العقوبات سيكون له تأثير مباشر بزيادة العرض بشكل كبير، مما يُشكل ضغطًا على الأسعار في المستقبل القريب، كما أشار إلى أن المجتمع الدولي يراقب الوضع الحالي بحذر لتقييم انعكاسات هذه التطورات على قطاعات الاقتصاد العالمي.

التحركات السياسية وتأثيرها على قطاع الطاقة

بجانب الأزمات المرتبطة بأسعار النفط، تأتي التوترات السياسية العالمية مثل الخلافات الروسية الأوكرانية التي تُلقي بظلالها على استقرار أسعار الطاقة، فعلى الرغم من أن التركيز حاليًا منصب على الاتفاق الإيراني الأمريكي، إلا أن قرارات روسيا مؤخرًا برفض بعض المفاوضات السياسية قد تسهم في زيادة حدة التصعيد الإقليمي، وهو ما قد ينعكس سلبًا على تحركات الأسواق العالمية للطاقة والنفط تحديدًا.