«تراجع ملحوظ» أسعار النفط تهبط بأكثر من 2 بالمئة عند التسوية

أسعار النفط سجلت انخفاضاً ملحوظاً يوم أمس الخميس، حيث حققت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تراجعاً كبيراً بنسب تخطت 2% عند التسوية، هذا التراجع انعكس على الأسواق العالمية وأثار القلق بشأن الاستقرار الاقتصادي في العالم، وقد كان لتقلبات السوق العالمية دور كبير في تحديد المسار السعري للنفط خلال الأيام الأخيرة.

انخفاض أسعار النفط

شهدت حركة أسعار النفط تذبذباً في الأسواق العالمية مع انخفاض العقود الآجلة لخام برنت حيث فقدت نحو 1.56 دولار بما يعادل 2.36%، لتستقر عند التسوية بسعر 64.53 دولار للبرميل، وأتى هذا الانخفاض بعد ارتفاع التوقعات بإمكانية توجه الدول المشاركة في اتفاقية “أوبك بلس” إلى اتخاذ خطوات إضافية للتخفيف من الإنتاج في المستقبل، هذه التحركات والقرارات المستجدة تؤثر مباشرة على مستوى العرض النفطي وبالتالي على أسعاره العالمية.

تراجع خام غرب تكساس الوسيط

كما عكست حركة الأسواق انخفاضاً كبيراً في أسعار خام غرب تكساس الوسيط، حيث سجل تراجعاً مقداره 1.53 دولار بمعدل 2.42%، ليصل عند التسوية إلى 61.62 دولار للبرميل، هذا الانخفاض يُعزى بشكل رئيسي إلى عدة عوامل من بينها زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، وعدم استقرار الطلب العالمي على النفط نتيجة التغيرات الاقتصادية التي تشهدها القوى العالمية الكبرى بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المؤثرة على النشاط الاقتصادي.

أسباب انخفاض أسعار النفط

يعود انخفاض أسعار النفط إلى مجموعة أسباب رئيسية ترتبط ببنية السوق العالمية والتغيرات العرضية التي تطرأ على الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، ومن أبرز هذه العوامل:

• تزايد مخزونات النفط الخام في المخازن العالمية، مما يؤدي إلى وفرة المعروض.
• التطورات السياسية المؤثرة على توجهات الطلب، خاصة في الأسواق الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة.
• تقلبات الطلب العالمي على النفط بسبب الظروف المناخية والمواسم الاقتصادية.
• زيادة إنتاج النفط الصخري والانخفاض التكلفة التشغيلية للمنافسين الرئيسيين في قطاع الإنتاج.

بيانات أسعار النفط

توقعات مستقبلية لأسعار النفط

يرى المحللون أن أسعار النفط تظل عرضة لتقلبات شديدة في المستقبل القريب، حيث يعتمد استقرار السوق على التطورات المرتبطة باتفاقيات خفض الإنتاج بين الدول المنتجة وأيضاً على مدى تعافي الطلب العالمي نتيجة التعافي الاقتصادي من الأزمات السابقة، مع ذلك فإن البيانات الحالية تشير إلى ضرورة استمرار مراقبة تطورات السوق ومتابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية التي قد تسهم في إحداث تغيير إيجابي أو سلبي في مسار أسعار النفط.