«تصريح رسمي» الحكومة السويدية هل ستضم SD في تشكيلها القادم

في تطور سياسي لافت، أكدت سكرتيرة حزب الليبراليين سيمونا موهامسون أن حزبها لن يدعم تشكيل حكومة تضم حزب ديمقراطيو السويد (SD)، مؤكدة أن التعاون الحالي بين أحزاب اتفاق تيدو يعمل بشكل مثالي ولا داعي لتغييره، يأتي هذا الموقف في ظل مطالبة رئيس SD، جيمي أوكيسون، بإشراك حزبه ضمن الحكومة المقبلة حال فوز اليمين في انتخابات 2026.

رفض مشاركة ديمقراطيو السويد في الحكومة

أوضحت سيمونا موهامسون في تصريحات لها أن حزب الليبراليين سيصوت ضد أي اقتراح لتشكيل حكومة تضم حزب ديمقراطيو السويد (SD) من داخل البرلمان، مشيرة إلى أن الحزب يميل إلى الاستمرار في تشكيل “حكومة برجوازية”، وهو النظام الذي يؤمن به ويراه الأنسب لإدارة البلاد، كما أكدت أن الليبراليين اتخذوا قراراً واضحاً بعدم التعاون مع SD في تشكيل الحكومة، وهو قرار يحظى باتفاق كبير داخل الحزب، مما يعكس وحدة موقفه حول هذا الملف المعقد.

معضلة تشكيل حكومة يمينية موحدة

من المتوقع أن تسبب هذه المواقف انقسامات تعقّد محاولات تشكيل حكومة يمينية بعد انتخابات 2026، حيث يرفض الليبراليون مشاركة SD في أي حكومة، بينما يشترط SD هذا الاشتراك كجزء أي اتفاق مستقبلي، وهو ما قد يضع رئيس الوزراء أولف كريسترشون أمام مأزق سياسي حقيقي يتمثل في خيارين: إما محاولة الالتفاف على هذه المواقف، أو مواجهة استحالة تشكيل حكومة يمينية في حال استمرار هذا الانقسام، ومن جهتها، ترى موهامسون أن موقف حزب الليبراليين لا يمنع استمرار الحكومة الحالية، ما يشير إلى تمسكهم بنهجهم دون تعريض التوازن الحكومي للخطر.

قرارات مؤتمر الليبراليين وتأثيرها على المستقبل

يعتزم حزب الليبراليين مناقشة العلاقة المستقبلية مع حزب ديمقراطيو السويد خلال مؤتمره العام المرتقب في فصل الخريف، ومع ذلك، تبقى التأكيدات الرسمية على موقف الحزب الراسخ بعدم إشراك SD في الحكومة، إذ ترى قيادة الحزب أن التعاون الحالي ضمن إطار اتفاق تيدو يجري بشكل مرضٍ، وعليه لا توجد أي مبررات لتعديله أو تغييره، هذه التصريحات تقلل من احتمالات أي تعديل قد يطرأ على السياسة المستقبلية للحزب تجاه SD.

الصعوبات المتوقعة في الانتخابات المقبلة

على الرغم من وضوح موقف حزب الليبراليين، إلا أن هذا الأمر قد يتسبب في تصعيد التوتر بين الأحزاب اليمينية مع اقتراب موعد الانتخابات، إذ يعتمد نجاح التحالف اليميني إلى حد كبير على إيجاد طريقة للتغلب على هذه الخلافات الجوهرية، وقد تؤدي هذه التحديات إلى إعادة تشكيل الخارطة السياسية، حيث من الممكن أن يواجه رئيس الوزراء الحالي صعوبة كبيرة للبقاء في السلطة إذا لم يتمكن من إرضاء جميع الأطراف من خلال صياغة خطة توافقية تأخذ بعين الاعتبار المطالب المتناقضة بين حليفيه.