«تراجع مفاجئ» الذهب يهبط لأدنى أداء أسبوعي منذ نوفمبر مع تهدئة التوتر التجاري

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بنسبة تجاوزت 2% نهاية الأسبوع الماضي بفعل زيادة الإقبال على المخاطرة، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين مما أثر على الأسواق، حيث سجل الذهب هبوطًا في التعاملات الفورية إلى 3185.87 دولار للأوقية، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 4.2% منذ بداية الأسبوع، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب إلى 3187.2 دولار.

أسعار الذهب

تصاعد الإقبال على الأصول الخطرة دفع الذهب إلى تراجع كبير في الأسعار بعد أن وصل الشهر الماضي إلى أعلى مستوى قياسي عند 3500.05 دولار وسط تزايد التوترات بسبب الرسوم الجمركية، إلا أن إعلان واشنطن وبكين تعليق الرسوم المشتركة لمدة 90 يومًا ساعد في تهدئة الأوضاع إلى حد كبير؛ ومع ذلك تتحول الأسواق الآن نحو جني الأرباح من الذهب خصوصًا بعد حالة التسييل التي استمرت طوال الأسبوع، مما فاقم من حجم الانخفاض في الأسعار.

تعليق الرسوم الجمركية

كجزء من الاتفاق التجاري، وافقت الولايات المتحدة والصين على تعليق الرسوم الجمركية لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر، إضافة إلى أن واشنطن أعلنت تخفيض الحد الأدنى للرسوم على الشحنات الصغيرة القادمة من الصين، وهذا القرار كان له دور واضح في تحفيز أسواق الأسهم الرئيسية مثل وول ستريت التي واصلت تسجيل مكاسب أسبوعية مدفوعة بزيادة الرغبة في المخاطرة وتحسن شهية المستثمرين.

تأثير البيانات الاقتصادية

شهد الاقتصاد الأمريكي صدور بيانات تشير إلى تباطؤ التضخم وأرقام اقتصادية أقل من المتوقع، وهو ما عزز من التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يميل إلى خفض أسعار الفائدة مجددًا لتخفيف التوترات الاقتصادية، ومن المتوقع أن تحدث هذه التخفيضات بدءًا من سبتمبر المقبل، حيث إن انخفاض تكاليف الاقتراض قد يؤثر على شهية الأسواق نحو اقتناء الذهب كملاذ آمن.

تراجع المعادن النفيسة الأخرى

على الصعيد الآخر، تأثرت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا بتراجع الذهب، حيث انخفضت الفضة بنسبة 1.4% إلى 32.22 دولار للأوقية، وتعرض البلاتين لهبوط طفيف بلغ 0.6% ليصل إلى 984.10 دولار، فيما انخفض البلاديوم بنسبة 1.2% ليصل سعره إلى 956.72 دولار، مما يظهر اتجاهًا عامًا نحو تقليل الاعتماد على هذه المعادن نتيجة العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المؤثرة في الأسواق العالمية.