أثار استعادة إسرائيل لأرشيف إيلي كوهين جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية مؤخرًا، حيث أعلنت تل أبيب عن نجاحها في ما وصفته بعملية معقدة وسرية لانتزاع أرشيف كوهين من داخل سوريا، الأمر الذي يُشكل مفصلًا جديدًا في الصراع الاستخباراتي بين دول المنطقة، في وقت تم اختياره بعناية ليواكب ذكرى إعدام كوهين في ساحة المرجة بدمشق.
أرشيف إيلي كوهين: كشف الأسرار التاريخية
يتضمن أرشيف إيلي كوهين العديد من الوثائق التي تكشف خفايا ذات طبيعة استخباراتية عميقة، فقد كشفت إسرائيل أنه يحتوي على وثائق رسمية، صور شخصية، جوازات سفر مزورة، إضافة إلى تسجيلات صوتية وممتلكات خاصة، إلى جانب النسخة الأصلية من قرار المحكمة العسكرية السورية بإعدامه ووثيقة التنفيذ، كما جرى عرض وصيته المكتوبة بخط يده للمرة الأولى، ما أثار ضجة إعلامية لما فيها من رسائل سياسية متداخلة ومستويات متعددة من الرمزية.
عملية استعادة الأرشيف: تساؤلات لا تنتهي
العملية أثارت تساؤلات عدة حول كيفية تنفيذها في ظل التعقيدات الأمنية في سوريا، مع احتمالات تورط عناصر داخلية أو وسطاء خارجيين، فقد أشيع أن الأرشيف ربما قد تم تسليمه بصفقة بين أطراف معنية، بينما انتقدت أصوات غياب التوضيحات الكافية حول اختراق أمني بهذا الحجم، مما أثار شكوكًا حول أصالة هذه الوثائق من الأساس، خاصة وأن العملية جاءت في وقت يشهد اضطرابات داخلية في إسرائيل نفسها ومواجهة ضغوط دولية في ملفات أخرى حيوية.
ردود الأفعال عبر منصات التواصل الاجتماعي
لم يكن استعادة أرشيف إيلي كوهين أمرًا غائبًا عن النقاشات عبر السوشيال ميديا، حيث تساءل المستخدمون عن الأسباب التي دفعت سوريا للاحتفاظ بهذه الوثائق، في حين واجهت الرواية الإسرائيلية ردود فعل متباينة بين المصداقية والشك، كما اعتبر البعض أنها خطوة محسوبة لصرف الأنظار عن الأوضاع السياسية في فلسطين وتعزيز صورة التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي، خاصة في ظل موقع الأرشيف في التاريخ المشترك للصراع السوري الإسرائيلي.
البعد السياسي لاستعادة أرشيف إيلي كوهين
عملية استعادة أرشيف إيلي كوهين ليست بالمجردة من الدلالات السياسية، إذ تنظر إليها إسرائيل كرسالة تؤكد قدرتها على الوصول لأكثر الملفات حساسية حتى في ظل تعقيدات السياسة الأمنية في المنطقة، ويأتي ذلك في إطار محاولات تل أبيب لإعادة بناء الرمزية المتعلقة بتفوقها الاستخباراتي من خلال شخصية كوهين، الذي ساهمت تقاريره في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال العقود السابقة، مما يجعل من توقيت إعادة إحياء قصته عنصرًا أساسيًا في هذه العملية.
إيلي كوهين: شخصية مثيرة للجدل في الذاكرة المشتركة
لقد نجح إيلي كوهين في التسلل إلى الهياكل الأمنية والعسكرية السورية خلال عمله للتجسس في ستينيات القرن الماضي، واستغلال تلك العلاقات في خدمة أهداف الاستخبارات الإسرائيلية، الأمر الذي جعله أحد أبرز الجواسيس الإسرائيليين في التاريخ، وتبقى قصة إعدامه نقطة مفصلية في الوعي المشترك بين التاريخ السوري والإسرائيلي إلى جانب محاولات إسرائيل المتكررة لاستعادة رفاته وأثاره، سواء لتحقيق أهداف استخباراتية أو لبناء سرديات قومية تُعزز هويتها الأمنية أمام العالم.
محتوى الأرشيف | القيمة |
---|---|
وثائق رسمية وصور شخصية | 2500 قطعة تقريبًا |
تسجيلات صوتية ووثائق المحاكمة | نسخ أصلية نادرة |
وصية إيلي كوهين | وثيقة خطية مكتوبة باليد |
جوازات سفر وأدوات مزورة | وثائق استخباراتية ذات أهمية |
«تشويق كبير» موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 195 في الموسم الجديد
«إلزام جديد» بصمة الوجه شرط أساسي لحضور موظفي العدل بالسعودية
شوف التفاصيل.. تشكيل حرس الحدود يتضمن عمرو جمال بين البدلاء أمام الزمالك
«فرحة النجاح تنتظرك» رابط نتائج الصف الأول الإعدادي 2025 بوابة التعليم الأساسي القاهرة
«اقتنص الفرصة» موعد الاختبارات النهائية 1446 هل أنت مستعد لتنظيم وقتك قبل الامتحانات
مشاهدة البث المباشر لمباراة توتنهام وآينتراخت فرانكفورت الآن بجودة عالية
«اكتشف الآن» BMW الفئة الثانية جران كوبيه في مصر ومواصفاتها وأسعارها الجديدة
«سعر الدولار» يستقر اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 في البنوك المحلية