«تحليل جديد» الذهب يرتفع والدولار يتراجع فما الأسباب الرئيسية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في تداولات اليوم مقارنة بالأداء المسجل في بداية التعاملات، لتجاوز التراجعات المبكرة الناتجة عن التوقعات الإيجابية تجاه احتمالية التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بوساطة الولايات المتحدة، حيث يشعر المستثمرون بتفاؤل نسبي رغم التقلبات في أسواق المعادن الثمينة.

أسعار الذهب وتغيراتها في السوق

ارتفعت أسعار الذهب الآجلة والتي من المقرر تسليمها في يونيو بنسبة بلغت 0.3%، ما يعادل ارتفاعًا بقيمة 8.9 دولار للأوقية لتصل إلى 3242.6 دولار، كما سجلت الأسعار الفورية للمعدن النفيس زيادة بنسبة 0.3% أو ما يعادل 9.6 دولار لتصل إلى 3238.59 دولار للأوقية، وهو ما يعكس استمرار الزخم الإيجابي في أسواق الذهب بعد التراجعات الطفيفة التي شهدها بداية التداول.

أداء مؤشر الدولار أمام المعادن

على صعيد آخر، تراجع مؤشر الدولار الذي يعكس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية بما نسبته 0.15% ليستقر عند مستوى 100.28 نقطة، ويشير هذا التراجع إلى ضعف نسبي في قيمة الدولار؛ مما قد يدعم الطلب على الذهب والمعادن النفيسة كأصول آمنة، حيث يعتمد المستثمرون على المعادن لتحوطهم من تقلبات أسعار العملات.

أداء المعادن الأخرى بجانب الذهب

لم يقتصر الأداء الإيجابي على الذهب فقط، بل شهدت المعادن الأخرى تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفعت العقود الآجلة للفضة للتسليم في يوليو بنسبة بلغت 0.55% لتسجل سعر 32.675 دولار للأوقية، كما ارتفعت الأسعار الفورية للبلاتين بنسبة كبيرة بلغت 1.45% لتصل إلى 1012.23 دولار، أما البلاديوم فقد شهد نموًا بنسبة 0.8% ليحقق سعر 981.14 دولار للأوقية، مما يعكس تزايد الطلب على جميع المعادن الأساسية والثمينة.

تحليل توقعات أسعار الذهب في الفترة المقبلة

يتوقع الخبراء أن تشهد أسعار الذهب بعض الانخفاضات المحتملة في المستقبل إذا انخفضت المخاوف الجيوسياسية المتزامنة حاليًا مع الأزمة الروسية الأوكرانية، ووفقًا لتحليلات المحلل “كايل رودا” من “كابيتال دوت كوم”، فإن التقدم نحو وقف إطلاق النار قد يقلل الحاجة إلى الاستثمار في الذهب كأصل آمن، ما سيؤدي إلى انخفاض الطلب عليه، وهذا يمكن أن يكون له تأثيرات مباشرة على مستوياته السعرية.

استمرار حركة الذهب وسط ديناميكيات السوق

تستمر أسعار الذهب في لعب دورها كمؤشر رئيسي لحالة السوق وتمثل فرصة استثمارية بارزة للمستثمرين الذين يبحثون عن أصول ثابتة في وجه التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، حيث أن التحركات الحالية مدفوعة بالعوامل الاقتصادية والسياسية والتي تشمل أسعار صرف العملات، الأزمات الدولية، وسياسات الحكومات تجاه التجارة والاقتصاد العالمي.