«عاجل الآن» الزلزال صباح اليوم هل يهدد سلامة مصر حقًا

أفاد المعهد القومي للزلازل أن الشبكة القومية لرصد الزلازل لم تسجل أي هزات ارتدادية بعد الزلزال الرئيسي الذي وقع مؤخرًا ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار مادية، مما يطمئن الجمهور بشأن تأثير هذا النشاط الزلزالي المحدود.

زلزال جنوب مدينة فراي

أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية عن تسجيل زلزال قوي بلغت قوته 6.1 درجة على مقياس ريختر جنوب مدينة فراي في اليونان، وتم رصد ذلك في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، الهزة الأرضية شعر بها العديد من السكان في تركيا المجاورة أيضًا، مما يعكس الطبيعة الزلزالية النشطة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط التي تعد من أكثر المناطق عرضة للزلازل حيث تشهد ما بين الحين والآخر هزات أرضية متفاوتة القوة، مما يجعلها محط اهتمام خبراء الزلازل بشكل مستمر.

زلزال ضرب منطقة كريت

كشف مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي أن زلزالا قوته 5.9 درجة وقع في منطقة كريت باليونان، هذا الزلزال كان على بعد حوالي 79 كيلومترًا شمال شرقي مدينة هيراكليون، وقد شعر به سكان عدة مناطق، ومن الجدير بالذكر أن الهزات الأرضية في هذه المنطقة تكون ذات طبيعة متكررة نتيجة وقوعها ضمن الحزام الزلزالي النشط، كما أشار بعض المستخدمين في مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنهم شعروا باهتزاز خفيف في شمال القاهرة بفعل الهزة.

زلزال بلغت قوته 6.4 درجة

أعلن المعهد القومي لبحوث الفلك والجيوفيزياء في مصر عن وقوع زلزال بلغت قوته 6.4 درجة، هذا الزلزال وقع على بعد 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وبعمق وصل إلى 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض، مما أدى إلى إحساس السكان في بعض المناطق بهذا النشاط الزلزالي، وأكد المعهد أن مثل هذه الزلازل العميقة لا تسبب عادة أضرارًا بالغة لكنها تعزز الحاجة إلى مواصلة مراقبة النشاط الزلزالي بدقة.

الهزة الأرضية لا تشكل تهديدًا مباشرًا على مصر

صرح الدكتور شريف عبد الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي لبحوث الفلك والجيوفيزياء، أن الزلزال الذي حدث صباح اليوم لا يمثل أي تهديد مباشر على مصر، ووضح أن مركز الهزة الأرضية كان يبعد حوالي 700 كيلومتر عن العاصمة القاهرة، و500 كيلومتر عن مرسى مطروح، مما يعني أن مصر تظل ضمن الحدود الآمنة؛ لذلك، لم يتم تسجيل أية أضرار ناتجة عن هذا الزلزال.

أثر طبيعة التربة على الإحساس بالزلازل

أشار الدكتور عبد الهادي إلى أن طبيعة التربة في منطقة الدلتا تلعب دورًا رئيسيًا في شعور السكان بالزلازل، خاصةً في الأدوار العليا من المباني، بسبب هشاشتها، حتى لو كان مركز الزلزال بعيدًا أو على عُمق كبير، مثل زلزال اليوم الذي وصل عمقه إلى نحو 70 كيلومترًا، وأكد أن هذا العمق الكبير يسمح بنقل الأمواج الزلزالية لمسافات أطول دون التسبب في أضرار مباشرة بالمناطق المحيطة.