«تحذير عاجل» السكان المناطق الساحلية مدعوون للمغادرة تجنبًا لخطر وشيك

ضرب زلزال قوي بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر السواحل الجنوبية لليونان، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان والسياح، ودفع السلطات إلى إطلاق تحذيرات عاجلة بشأن احتمال حدوث تسونامي وضرورة الابتعاد عن السواحل بأسرع وقت، مركز الزلزال كان بالقرب من جزيرة كاسوس، وهو ما أثار المخاوف في العديد من المناطق المجاورة.

زلزال قوي يضرب اليونان وتحذيرات من تسونامي

بحسب التقارير الجيولوجية المحلية، وقع الزلزال على عمق يُقدّر بـ 62.5 كيلومتراً وهو ما قلّل من شدته على السطح رغم قوته الكبيرة، شعر السكان به في أماكن متعددة، بما في ذلك جزر كريت ورودس، إلى جانب بعض الدول المجاورة مثل إسرائيل، توقيت الزلزال كان في ساعات الصباح الباكر عندما كان معظم السكان لا يزالون نائمين، مما زاد من حالة الارتباك والذعر.

إجراءات الطوارئ وتحذير السكان

أطلقت هيئة الاتصالات الطارئة في اليونان تحذيرات مستعجلة للسكان والسياح باستخدام رسائل إلى الهواتف المحمولة، وطالبتهم بإخلاء السواحل مثل جزر رودس وكارباتوس وكاسوس، كما أرفقت التحذيرات تعليمات واضحة حول المناطق الخطرة وضرورة الابتعاد عنها بشكل فوري، وسُجّلت هزتان ارتداديتان بعد الزلزال، مما زاد من القلق الذي عمّ الأجواء، خاصة بين السياح والنزلاء في الفنادق القريبة من الساحل.

حالة الذعر بين السكان والسياح

الزلزال تسبب بموجة ذعر كبيرة في الفنادق والمنتجعات الواقعة على السواحل، حيث وصف السياح الأجانب التجربة بأنها مرعبة بسبب شدة الهزات وقوة التحذيرات المتعلقة بالتسونامي، أحد السياح البريطانيين تحدث عن شعوره وكأن الأرض تتحرك بالكامل تحت قدميه، مع تأكيد من بعض العاملين في الفنادق أن النزلاء لم يستطيعوا النوم نتيجة الخوف والقلق.

حجم الأضرار والاستجابة الرسمية

حتى الآن لم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية كبيرة، لكن فرق الإنقاذ وهيئات التخطيط والحماية من الزلازل لا تزال تعمل على تقييم الأوضاع بشكل دقيق، رئيس هيئة التخطيط والحماية في اليونان أشار إلى أن عمق الزلزال ساهم في تقليل آثاره السطحية رغم قوته، لكنه أوضح أن المنطقة تبقى عرضة للنشاط الزلزالي بشكل دائم.

نشاط زلزالي متكرر في المنطقة

المنطقة التي ضربها الزلزال تُعدّ واحدةً من أكثر المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي في أوروبا، نظراً لوقوعها عند تقاطع الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية، جزيرة كريت وحدها تضمّ عددًا كبيرًا من السكان، وهم الأكثر تعرّضاً لتأثيرات الزلازل، كما تأتي هذه الهزة بعد سلسلة هزات ضربت جزيرة سانتوريني في فبراير الماضي والتي بلغت أكثر من 7000 هزة خلال أسبوعين فقط، ما يجعل السكان في حالة تأهب دائم.