«بدائل محلية» التشييد والبناء تقترح حلولًا لدعم المقاولين والمطورين العقاريين

قطاع التشييد والبناء في مصر يشهد تحولات جوهرية تهدف إلى دعم الصناعة المحلية وتطوير الأكواد الهندسية المتعلقة بالبناء والاستدامة، حيث نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين اجتماعًا بحضور قيادات القطاع لبحث سبل التعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، ويأتي هذا اللقاء لتسليط الضوء على تعزيز المنتج المحلي وتشجيع الاستثمارات في قطاع التشييد والبناء من خلال توفير بدائل محلية الصنع لتقليل الاعتماد على المستورد وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.

التشييد والبناء وأهمية الأكواد الهندسية المحدثة

ركز الاجتماع على أهمية تحديث الأكواد الهندسية للتشييد والبناء التي تقدم حلولًا مبتكرة للتحديات الاقتصادية والتنموية في مصر، كما تم استعراض الأكواد المستحدثة مثل كود الحريق المصري الذي صُمم لتسهيل الإجراءات على المطورين والمستثمرين مع دعم الصناعات الوطنية، يُمكن للأكواد المحدثة تحسين جودة البناء وتقليل التكاليف من خلال الاعتماد على بدائل محلية وإنشاء أنظمة تلبي المعايير العالمية.

أهمية التعاون في قطاع التشييد والبناء

التشديد على التعاون بين المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء والقطاع الخاص كان محورًا رئيسيًا في اللقاء، حيث اتفق الجانبان على وضع آلية مستدامة لدعم المقاولين والمطورين العقاريين؛ توفر هذه الآلية بدائل محلية معتمدة ورفع مستوى جودة المنتجات مع تقليل المكون الدولاري في الصناعة، مما يعزز من الدور الحيوي للصناعات الوطنية ويسهم في تطوير القطاع العقاري والبنية التحتية بما يتماشى مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة.

دور الأكواد المستحدثة في قطاع التشييد والبناء

الأكواد الهندسية المحدثة توفر ميزات متعددة مثل تحسين معايير السلامة وتقليل تكلفة البناء، بالإضافة إلى التركيز على تطبيقات الكود الجديدة مثل الأكواد الخاصة بالخرسانة والأحمال وأكواد الحريق، مما يسهم في تطوير منظومة الحماية المدنية والورش الصناعية، كما يدعم المركز تقنيات البناء الحديثة عبر استخدام مواد معاد تدويرها كالخشب والمطاط والبلاستيك، وقد بدأت تطبيق هذه التقنيات بنجاح في مشروعات متنوعة أبرزها تطوير الطرق والبنية التحتية.

دور البناء الأخضر في استراتيجية التشييد والبناء

البناء الأخضر أصبح ضرورة لمواكبة متطلبات التنمية المستدامة؛ حيث يعمل المركز على إصدار أكواد تدعم تصاميم المدن الذكية والمستدامة التي تراعي استغلال الموارد الطبيعية بشكل فعال، ومن أبرز جهود المركز في هذا السياق تقييم المباني الخضراء بمنهجيات مثل “الهرم الأخضر” الذي يُعد موازيًا للأنظمة العالمية مثل LEED، كما تم اعتماد هذه المنهجيات من قِبل المجلس الأعلى للمباني الخضراء وتطبيقها بنجاح في المقرات المصرفية ومشروعات الإسكان الاجتماعي.

التشييد والبناء وتعزيز جودة المشاريع الكبرى

تشمل جهود المركز القومي للتشييد والبناء الإشراف على المشروعات الكبرى منها مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية ومشروعات الإسكان الاجتماعي، مع توفير أكواد خاصة لمرافق البنية التحتية مثل شبكات المياه والصرف الصحي، يدعم المركز أيضًا إنشاء أنظمة متطورة للأمان والاستدامة تشمل اختبارات للنانو والزلازل والمصاعد، مما يسهم في تحسين جودة المشروعات ويرفع من كفاءتها مع تقليل التكاليف التشغيلية.

التشجيع على الابتكار في التشييد والبناء

تشجيع الابتكار هو محور هام في قطاع التشييد والبناء بمصر، حيث يعمل المركز على استحداث أكواد وأنظمة تساهم في تحقيق الجودة والاستدامة، ويشمل ذلك ابتكار آليات لإعادة تدوير المخلفات وتحسين كفاءة الموارد المستخدمة في البناء، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات متطورة مثل البلاستيك في رصف الطرق والتي تقلل من التكلفة وتعزز الكفاءة الهندسية.