أسعار الذهب تهبط لأدنى مستوى خلال أكثر من أسبوع

أسعار الذهب بشكل عام تعد من أهم المؤشرات الاقتصادية التي تهم قطاعات واسعة من المستثمرين والمتابعين، حيث تراجعت أسعار الذهب مؤخرًا إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من أسبوع، وذلك بعد تطورات جديدة في الساحة التجارية الأمريكية، إذ أصدرت محكمة اتحادية قرارًا يمنع دخول رسوم جمركية عُرفت باسم “رسوم يوم التحرير”، التي تم فرضها من قِبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما أحدث تبدلًا في حركة الأسواق.

أسعار الذهب وتأثير الأحداث الاقتصادية عليها

شهدت أسعار الذهب تراجعًا بنسبة 0.5% لتصل إلى سعر 3270 دولارًا للأونصة في التداولات الفورية، حيث سجل المعدن الأصفر أدنى مستوى له منذ 20 مايو، وفقًا لتقارير حديثة مستمدة من منصة “سي إن بي سي عربية”، ويعود ذلك إلى حكم المحكمة الفيدرالية الأمريكية الذي قضى بأن الرئيس السابق ترامب قد تجاوز صلاحياته الدستورية بفرض رسوم عامة على الواردات القادمة من دول ذات فوائض تجارية مع الولايات المتحدة، القرار أدى إلى تذبذبات مباشرة في أسواق المعادن والأسواق المالية بشكل عام.

أسباب تراجع أسعار الذهب

تتنوع أسباب انخفاض أسعار الذهب المباشرة، إذ أن هناك عدة عوامل أثرت بصورة ملحوظة؛ ومنها:

• الحكم القضائي الذي ألغى تنفيذ القرار الجمركي، مما أثر على حركة العرض والطلب للذهب في الأسواق؛
• ارتفاع الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب المسعر به أقل جاذبية خصوصًا للمستثمرين الأجانب؛
• الارتفاع الملحوظ في العقود الآجلة للأسهم على غرار وول ستريت، مما دفع المستثمرين لتحويل استثماراتهم نحو الأصول ذات المخاطر الأكبر والعوائد الأعلى.

محاولات الطعن وتأثيرها على أسواق الذهب

من جانبها، لم تقف إدارة ترامب مكتوفة الأيدي، حيث أصدرت إشعارًا رسميًا بالطعن ضد قرار المحكمة التجارية، بل وهددت بالتصعيد للوصول إلى المحكمة العليا إذا اقتضت الظروف، ولا يُستبعد أن تساهم مثل هذه التحركات في تصعيد التوترات المستقبلية داخل الأسواق المالية، وقد يؤدي ذلك إلى تغيرات جديدة في أسعار الذهب والأصول الأخرى، نتيجة تدخل العوامل السياسية والإجرائية القانونية المستمرة.

عوامل إضافية تؤثر على أسعار الذهب

هناك عوامل خارجية مؤثرة بشكل غير مباشر على أسعار الذهب، وتشمل:

• التوترات التجارية الدولية، والتي ترجح تزايد التقلبات في الأسواق؛
• ارتفاع الطلب الموسمي في أوقات الأزمات العالمية، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا تقليديًا للمستثمرين؛
• المُحفزات الاقتصادية التي تضخها الحكومات، والتي تؤثر على سعر صرف العملات وبالتالي على الذهب؛

الأداء المستقبلي لأسعار الذهب

من المتوقع أن تبقى التوترات المالية والسياسية عاملًا هامًا ومركزيًا في تأثيرها على أسعار الذهب المباشرة خلال الفترة القادمة، حيث ستتوقف توجهات السوق بشكل كبير على مدى استجابة الأسواق الدولية لقرارات المحكمة وما يترجم من تداعيات اقتصادية يمكن أن تمثل تحديًا على المدى القصير والمتوسط.