«صدمة الأسواق» أسعار الذهب تسجل هبوطًا مفاجئًا وترقب لمحادثات الصين وأميركا

تشهد أسعار الذهب اليوم انخفاضًا طفيفًا في الأسواق، حيث انخفضت بمقدار 13 دولارًا في مستهل تعاملات الإثنين، ما يعكس تأثر المعدن النفيس بمجريات الأحداث الاقتصادية والتطورات الجيوسياسية عالميًا، يتزامن ذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقارنةً بمجموعة من العملات الرئيسية، بجانب إحجام المستثمرين عن اتخاذ مخاطر كبيرة وسط التفاؤل بشأن مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الصباح وفقًا لتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة للذهب للمستثمرين في تسليم شهر أغسطس بمقدار 13 دولارًا، ما يمثل نسبة هبوط قدرها 0.4%، لتبلغ قيمتها 3333.80 دولارًا للأوقية، أما على مستوى التداول الفوري، فقد شهد المعدن النفيس ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 3313.54 دولارًا للأوقية، ويأتي هذا التراجع في ظل تقييم الأسواق لتقارير البيانات الاقتصادية الأميركية والتطورات السياسية.
وبينما شهدت أسعار الذهب تراجعًا، ارتفعت أسعار المعادن الأخرى، حيث صعدت أسعار الفضة الفورية بنسبة بلغت 0.49% لتصل إلى 36.15 دولارًا، أما البلاتين الفوري فقد قفزت قيمته بنسبة كبيرة 3.88% ليستقر عند 1214.15 دولارًا، وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة طفيفة 0.3% ليصل إلى 1054.29 دولارًا للأوقية، كما انخفض مؤشر الدولار حوالي 0.23%، ما يعكس تأثير ذلك على السوق.

تحليل أسعار الذهب

تُشير التحليلات الاقتصادية إلى أن الأسواق العالمية تعيش حالة ترقب بسبب الاجتماعات المرتقبة بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم من الصين، حيث يعقد اليوم اجتماع هام في لندن لمناقشة النزاعات التجارية القائمة، ومن المتوقع أن يحمل هذا اللقاء تداعيات قد تؤثر على أسعار الذهب بشكل مباشر، وفضلًا عن ذلك، يترقب المستثمرون نتائج المحادثات ومدى تأثيرها على السياسات الاقتصادية.
على الجانب الفني، أشار المحلل “وانغ تاو”، أن الذهب قد يُواجه إعادة اختبار لمستوى الدعم عند 3296 دولارًا للأوقية، وهو ما قد ينذر بتراجع إضافي لسعر الذهب، مع احتمالية التوجه نحو مستويات 3262 دولارًا، بناءً على توقعات الأسواق الحالية، وتأتي تلك التوقعات وسط ضغوط تضخمية متزايدة تتزامن مع تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن السياسات النقدية.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب

• البيانات الاقتصادية الأميركية، ومنها تقرير الوظائف غير الزراعية ونسبة النمو في الأجور.
• التطورات السياسية بين الولايات المتحدة والصين، وتأثير النزاعات التجارية على الاقتصادات الكبرى.
• مؤشرات أسعار المستهلك الأميركي التي ستصدر قريبًا، ما سيوفر مؤشرات إضافية حول التضخم.
• تأثير القرارات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، خاصةً ما يتعلق بخفض أسعار الفائدة المرتقب.

مع استمرار التفاعل بين العوامل الاقتصادية والسياسية، يبقى الذهب عند مركز الاهتمام للمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، ومن المتوقع أن تبقى العيون مسلطة على نتائج المؤشرات الأميركية القادمة، وقرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية المستقبلية.