«صدمة كبيرة» زيادة أسعار الذهب مجددًا هل حان وقت البيع؟

تشهد أسعار الذهب تحركات طفيفة مع ترقب الأسواق لنتائج المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب انتظار بيانات التضخم الأمريكية القادمة التي قد تؤثر على قرارات البنك المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث بلغ الذهب ارتفاعًا بسيطًا مدعومًا بتطورات الأسواق العالمية والتوقعات الاقتصادية المتباينة، ما يعكس رغبة المستثمرين في الحفاظ على أصولهم الآمنة.

أسعار الذهب وتقلباتها الأخيرة

بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 3333.89 دولار للأوقية بعد أن شهد انخفاضًا ملموسًا وصل إلى أدنى مستوى له عند 3301.54 دولار خلال الجلسة السابقة، هذه التحركات تعود إلى تباينات المشاعر في السوق بين مخاوف تصاعد التضخم العالمي وتنامي التوترات التجارية، من جهة أخرى استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند قيمة 3354.70 دولار، مما يشير إلى ثبات نسبي مدعوم بالعوامل المؤثرة.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

سجلت المعادن النفيسة الأخرى تباينات خلال الجلسة، حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.6 بالمئة لتسجل 36.51 دولار للأوقية، وهو مستوى قريب من أعلى معدل لها خلال 13 عامًا، أما بالنسبة للبلاتين فقد انخفض بنسبة 1.1 بالمئة ليصل إلى 1206.42 دولار رغم بلوغه سابقًا أعلى مستوياته منذ مايو 2021، أما البلاديوم فقد خسر 1 بالمئة ليستقر عند 1063.22 دولار للأوقية، تعكس هذه التطورات تقلبات الأسواق وتذبذب الطلب على المعادن.

عوامل تتحكم في تقلبات سعر الذهب

تبرز العديد من العوامل التي ساهمت في التأثير على أسعار الذهب مؤخرًا، منها:

• ترقب بيانات التضخم الأمريكية وما ستكشفه من مستويات ارتفاع الأسعار في الأسواق.
• نتائج المحادثات بين أكبر الاقتصاديات العالمية، الولايات المتحدة والصين، وتأثيراتها على النمو.
• القرارات المتوقعة من مجلس الاحتياطي الاتحادي والمتعلقة بتحريك أسعار الفائدة.
• اتجاهات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة نتيجة التوترات والشكوك الاقتصادية.

نظرة على تطورات أسعار المعادن

شهد الاقتصاد العالمي تأثيرًا مباشرًا على المواد النفيسة مع تغييرات في الطلب وتزايد المخاوف من التضخم، في الوقت ذاته ارتبطت أسعار الفضة بتنامي الطلب عليها في قطاع التصنيع وإنشاء التكنولوجيا المتقدمة، بينما تأثرت أسعار البلاديوم والبلاتين بعدة عوامل موسمية وقرارات استثمارية، تكشف الفروقات السعرية في السوق تباين الحاجات لصالح المستثمرين الباحثين عن الاستقرار المالي.