«تحركات محدودة» سعر الذهب اليوم والدولار يواصل كبح مكاسب المعدن

يشهد سعر الذهب العالمي استقرارًا خلال الأيام الحالية، حيث ارتفع بشكل طفيف نتيجة ترقب الأسواق لتطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تُجرى في لندن، ومع ذلك، يواصل ارتفاع الدولار تقليص فرص تحقيق المعدن الأصفر مكاسب قوية، هذه التحركات الضعيفة جاءت بالتوازي مع استمرار تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تحكم السوق العالمية.

أسعار الذهب العالمية وتأثيرات الدولار

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا محدودًا خلال آخر جلسات التداول، حيث ارتفع سعر الأونصة بنسبة 0.1% ليصل إلى 3334 دولار، بعد أن كانت عند 3324 دولار عند بداية التداول، ويرجع ذلك بشكل رئيسي لتأثير رفع قيمة الدولار، مما يعمل على فرض ضغوط على الطلب على الذهب كملاذ آمن، ومع استمرار المفاوضات التجارية بين أقوى اقتصادين، تبقى الأسواق مترقبة لأي تطورات تؤثر على اتجاهات الذهب.

المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين وتأثيراتها على الذهب

تهدف المحادثات الجارية بين أمريكا والصين إلى حل قضايا التعريفات الجمركية والقيود الاقتصادية على المعادن النادرة، ومن المتوقع أن يستمر التحليل المتعمق لهذه المحادثات حتى يتم تحديد مساراتً إضافية قد تؤثر بقوة على الأسواق، وقد ساهمت الهدنة التجارية السابقة في زيادة شهية المخاطرة لدى المستثمرين مما قلل من فرص الذهب مؤخرًا، بينما لا تزال المخاطر السياسية والاقتصادية تلعب دورًا في تشكيل اتجاهات السوق بشكل عام.

تأثير الأوضاع الجيوسياسية على أسعار الذهب

بجانب التأثير الاقتصادي، تستمر الأزمات الجيوسياسية مثل التوترات بين روسيا وأوكرانيا في دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن، إضافة إلى ذلك فإن البيانات الاقتصادية المتراجعة من الصين، بما في ذلك انخفاض معدل الصادرات والتباطؤ الصناعي، ساعدت في تعزيز هذا الاتجاه، مما يزيد من استمرارية استثمارات المستثمرين في سوق الذهب العالمي.

سلوكيات المستثمرين والتدفقات النقدية في صناديق الذهب

رُصد ارتفاع ملحوظ في التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، حيث بلغت الزيادة حوالي 8.8 طن للأسبوع الثالث على التوالي، وقد تصدرت صناديق أمريكا الشمالية وأوروبا قائمة تدفقات الاستثمار، هذا السلوك يعكس اتجاه المستثمرين نحو تأمين أصولهم عن طريق الذهب نتيجة للظروف الاقتصادية الحالية والتوترات السياسية المحيطة.

السوق المحلي وأسباب استقرار أسعار الذهب

شهد سعر الذهب المحلي استقرارًا كبيرًا نتيجة ضعف الطلب خلال الإجازات وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، حيث استقر عيار 21 الأكثر تداولًا عند سعر 4670 جنيه، ويرجع هذا الاستقرار أيضًا إلى التأثيرات العرضية والمؤقتة التي يشهدها السوق العالمي للذهب، هذا بالإضافة إلى بعض التحسينات في استقرار الاقتصاد المحلي وأسعار الصرف، مما يدعم تقليل الضغوط على أسعار الذهب المحلي.

جدول يوضح مؤشرات أسعار الذهب

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

من المتوقع أن تظل أسعار الذهب العالمية في نطاق محدود خلال الفترة القادمة، مع استمرار تأثير التحركات المتذبذبة وترقب الأسواق للبيانات الاقتصادية الأمريكية الجديدة مثل مؤشر أسعار المستهلكين، في السوق المحلي سيبقى سعر الذهب مستقرًا مع غياب العوامل المحفزة الكبرى، بينما يرجح الخبراء أن تؤدي زيادة الإقبال العالمي على الذهب كملاذ آمن إلى دعم أسعار الذهب مستقبلاً بشكل عام.