ميناء السخنة يرحب بأضخم سفينة صب جاف بحمولة تصل إلى 180 ألف طن

أعلن ميناء السخنة عن استقبال أكبر سفينة صب جاف منذ تأسيسه، وهي السفينة “Berge Kuju” القادمة من البرازيل، محملة بحمولة ضخمة تقدر بـ 180 ألف طن من خام الحديد (حديد بليت) لصالح شركة عز للصلب، هذا الإنجاز يمثل علامة فارقة تعكس تطور وجاهزية ميناء السخنة لاستقبال مختلف أنواع السفن وتجهيزاته المتقدمة لاستيعاب الشحنات الثقيلة وتلبية احتياجات الاقتصاد المصري.

ميناء السخنة وخصائص أكبر سفينة صب جاف

السفينة العملاقة “Berge Kuju” التي تحمل علم جزيرة مان “Isle of Man”، تمثل تحديًا مميزًا للقدرات اللوجستية والتشغيلية لميناء السخنة، حيث يبلغ طول السفينة 300 متر، وعرضها 50 مترًا، مع غاطس يصل إلى 16.4 مترًا وحمولة كلية قدرها 206,176 طنًا، وهذه المواصفات الكبيرة كانت ضرورية لتلبية متطلبات نقل شحنة خام الحديد العملاقة من ميناء البرازيل وصولًا إلى الأراضي المصرية بكفاءة عالية وأمان.

دور ميناء السخنة في تعزيز التجارة الإقليمية

يعد استقبال أكبر سفينة صب جاف في ميناء السخنة مؤشرًا واضحًا على التجهيزات الحديثة والاستعدادات اللوجستية العالية التي يتميز بها الميناء، ويعزز هذا الحدث مكانة الميناء كمركز لوجستي حيوي ومنافس إقليميًا في منطقة البحر الأحمر، حيث تسعى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشكل مستمر لتطوير بنيتها التحتية وتعزيز جاهزية موانيها لتصبح نقطة محورية لعمليات الشحن والنقل على المستويين المحلي والدولي.

تأثير استقبال السفينة على الاقتصاد والتنمية اللوجستية

استقبال شحنة خام الحديد الكبرى يعكس أهمية ميناء السخنة في دعم حركة الصناعة والتجارة في مصر، حيث يعتمد ميناء السخنة على أحدث المعدات والتكنولوجيا المتطورة التي تجعل منه وجهة موثوقة للشركات العالمية، مثل شركة عز للصلب التي تستورد خام الحديد لدعم أنشطتها الصناعية، كل ذلك يسهم في تعزيز قدرة مصر التنافسية في الأسواق الإقليمية، ويدعم ترسيخ التنمية الاقتصادية بشكل فعّال.

جهود تطوير ميناء السخنة

ميناء السخنة يشهد عمليات تطوير شاملة تهدف إلى رفع كفاءته التشغيلية وتعزيز قدرته على استقبال السفن العملاقة، مع خطط مستقبلية لتوسيع مساحته وتعزيز الطاقة الاستيعابية، مما يجعله مرفقًا حيويًا يربط بين البحر الأحمر وأسواق العالم، كما أن موقع الميناء المميز يجعله بوابة رئيسية لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد، مما يعزز دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في دعم الاقتصاد المصري.

خطوة استقبال أكبر سفينة صب جاف تعكس الرؤية المستقبلية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتكون مركزًا عالميًا للخدمات اللوجستية والنقل، بالتزامن مع تعزيز دور مصر على خريطة التجارة العالمية.