«كارثة مروعة» حريق كبير بالقرب من ميناء رجائي الإيراني الآن

اندلاع حريق كبير في مستودع بالقرب من ميناء بندر رجائي على ساحل مدينة بندر عباس في إيران تسبب في تصاعد الدخان الكثيف مما استدعى تدخل قوات الإطفاء للسيطرة على النيران، يسلط هذا الحريق الضوء على المخاطر المحتملة في المنشآت الصناعية والساحلية وأهمية الالتزام بإجراءات السلامة، ويأتي هذا الحادث في وقت لم يمر فيه سوى فترة قصيرة على انفجار آخر شهدته نفس المنطقة.

حريق ميناء بندر رجائي وتأثيره المباشر

اندلعت النيران في مستودع للنفايات بالقرب من ميناء بندر رجائي جنوب إيران، الواقعة في مدينة بندر عباس التي تطل على مضيق هرمز، وفقًا لتصريحات مدير إدارة الأزمات في محافظة هرمزغان، فإن الحريق كان من النوع واسع النطاق ونتج عنه تصاعد كثيف للدخان مما أثار القلق المحلي بشكل كبير، تمت السيطرة على النيران بعد تدخل فرق الإطفاء من صناعات بندر عباس الغربية والتي عملت على الحد من انتشار الألسنة النارية باتجاه أي مناطق مجاورة.

حوادث مماثلة في المجمعات البتروكيماوية

في وقت سابق، حدث انفجار آخر في مجمع كاوه للبتروكيماويات في مدينة دير الساحلية الجنوبية وأدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، التلفزيون الرسمي الإيراني أشار إلى احتمالية زيادة عدد القتلى بسبب حجم الحادثة وتداعياتها، الحريق الذي اندلع في الميناء الخاص بالمجمع البتروكيماوي كان جزءًا من سلسلة أخطار مشابهة شهدتها المنطقة مؤخرًا، وأظهرت تقارير إعلامية صورًا لدخان أسود كثيف يغطي السماء فيما كانت الجهود مستمرة لإطفاء النيران والسيطرة عليها.

أسباب وراء الحوادث الصناعية المتكررة

تشير التقارير الأولية إلى أن الإهمال البشري وعدم مراعاة معايير السلامة أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى وقوع مثل هذه الحوادث الخطيرة، ففي انفجار ميناء بندر رجائي قبل أكثر من شهر والذي تسبب بمقتل 58 شخصًا وفقًا للحصيلة الرسمية، أوضحت التحقيقات أن السبب هو غياب تدابير السلامة الكافية، إضافة إلى ذلك، كانت الأضرار المادية جسيمة وتضمنت تدمير عشرات المركبات واحتراقها بالكامل، هذه الحوادث المتكررة تؤكد حاجة البلاد لتحسين آليات مراقبة السلامة في المنشآت الصناعية.

جهود الإطفاء واحتياطات الطوارئ

تحركات الإطفاء حول ميناء بندر رجائي كانت نقطة حاسمة لمنع انتشار الحريق إلى مناطق أكثر خطورة، حيث تعتبر منشآت مثل تلك المحيطة بالموانئ بمثابة مناطق حساسة بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة، وهذا ما يضاعف المخاوف عند اندلاع أي حادثة، الإرشادات الوقائية وإجراءات الطوارئ تلعب دورًا أساسيًا في تقليل الأضرار البشرية والمادية الناتجة عن مثل هذه الكوارث، وأكثر من ذلك، يُلقي هذا الحادث بالضوء على ضرورة زيادة التدريبات والتوعية بين فرق العمل في المواقع الصناعية.

جدول يوضح الحوادث الأخيرة وتأثيرها