«تفاصيل مثيرة» حرب البيانات تزلزل الاتحاد الآسيوي وتكشف كواليس ملحق المونديال

شهدت الساعات الماضية حرب بيانات ساخنة بين اتحادات كرة القدم في دول الإمارات والعراق وعمان وإندونيسيا، وذلك على خلفية الكشف عن توجيه خطابات رسمية للاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، تتضمن مطالبات بضمان الشفافية والعدالة في اختيار مستضيفي الملحق الآسيوي المقرر انعقاده في أكتوبر/تشرين أول المقبل.

تفاصيل الجدل حول استضافة الملحق الآسيوي

تسارعت الأحداث بعد تسريبات أفادت بنية الاتحاد الآسيوي، برعاية من الاتحاد الدولي (فيفا)، منح حقوق استضافة المجموعتين في المرحلة الرابعة من التصفيات لكل من السعودية وقطر، وهما الدولتان اللتان تأهل منتخباها بالفعل إلى هذه المرحلة من التصفيات، بجانب الدول التي أصدرت البيانات الاحتجاجية، تمحورت النقطة الجوهرية في اعتراض هذه الدول، على تغييرات مستحدثة قد تُعدّل بنود اللائحة، إذ تنص اللائحة الحالية على حق استضافة الملحق لأفضل منتخبين حصلا على نتائج إيجابية بين الحاصلين على المركز الثالث في المرحلة السابقة من التصفيات.

• الاتحاد الإماراتي والإندونيسي والعراقي تقدموا بعروض لاستضافة الملحق وفقًا للآلية المعتمدة مسبقًا.
• أعلنت الدول الثلاث عن استيفاء كافة الشروط قبل الموعد النهائي المحدد في مايو/أيار الماضي.
• فوجئت الدول بمقترح يمنح السعودية وقطر الاستضافة نتيجة لتصنيفهما العالمي المرتفع نسبيًا.

مطالب بإجراء المباريات في ملاعب محايدة

بعد هذه التطورات، سارعت الاتحادات الوطنية إلى إصدار بيانات تطالب بتطبيق مبادئ الشفافية والحياد، الاتحاد العماني الذي لم يشارك في السباق لاستضافة مباريات الملحق، تعرض لضغط جماهيري كبير، مما دفعه أيضًا إلى الانضمام لبقية الأطراف المطالبة بإقامة المباريات على أراضٍ محايدة، وهو مقترح يبدو أن الاتحادين الآسيوي والدولي وضعاه الآن في الحسبان كحل يُرضي جميع الأطراف، وتشير بعض التقارير إلى اقتراح إقامة الملحق في الكويت وماليزيا كأرض محايدة.

النظام المقترح للمباريات وفرص التأهل

كشف الاتحاد الآسيوي عن تفاصيل نظام الملحق المؤهل للمونديال، حيث سيتم تقسيم المنتخبات إلى ثلاث مستويات حسب التصنيف الدولي، إذ جاء كل من السعودية وقطر في المستوى الأول، والإمارات والعراق في المستوى الثاني، فيما احتلت عمان وإندونيسيا المستوى الثالث، القرعة ستقسم المنتخبات إلى مجموعتين من ثلاثة فرق لكل مجموعة، مع نظام دوري من مباراة واحدة.

• تُقام مباراتان في كل مجموعة، والفائز في كل مجموعة يتأهل مباشرة لكأس العالم.
• ثاني كل مجموعة يلعبان مواجهتين ذهابًا وإيابًا لتحديد المتأهل للملحق العالمي.
• الملحق العالمي يمنح بطاقة تأهيل إضافية للمونديال.

المشهد لا يزال مفتوحًا على احتمالات عدة، وسيكون على الاتحاد الآسيوي اتخاذ قرار يُرضي الجميع دون الإخلال بمبادئ النزاهة، وبانتظار قرعة 17 يوليو/تموز المقبل، يبقى السؤال قائمًا حول من سيستضيف مباريات الملحق الآسيوي، وما الحل الذي سيُلبي تطلعات كل الأطراف المتنافسة.