«تطورات مثيرة» أسعار الذهب ترتفع لمستويات قياسية بعد الهجوم الإسرائيلي

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة على نحو ملحوظ مستفيدة من التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تزايد الطلب على الأصول الآمنة من قبل المستثمرين الباحثين عن الاستقرار في ظل الأوضاع المضطربة عالميًا، وتأتي هذه الزيادة بعد سلسلة من التغيرات في أسواق المال العالمية التي أثرت على اتجاهات الأسواق المالية بشكل ملحوظ.

أسعار الذهب تحقق مكاسب أسبوعية

سجل الذهب ارتفاعًا ملموسًا في المعاملات الفورية اليوم، إذ وصل إلى سعر 3412.29 دولار للأونصة بزيادة بلغت حوالي 0.8% خلال التداولات، كما شهد هذا الأسبوع بشكل عام ارتفاعًا في قيمة المعدن الأصفر بنحو 3.1% ليحظى بتقدير واسع كملاذ آمن من التقلبات الاقتصادية والسياسية، بينما حققت العقود الأمريكية الآجلة للذهب صعودًا بنسبة 1.2% لتصل إلى مستوى 3384.40 دولار للأونصة، وهو ما يعكس توجه المستثمرين نحو الملاذات المستقرة وسط المخاوف المتزايدة عالميًا من أحداث الشرق الأوسط.

مؤشرات المعادن النفيسة الأخرى

بعيدًا عن الذهب، شهدت أسواق المعادن النفيسة الأخرى أداءً إيجابيًا هذا الأسبوع أيضًا، فقد زادت أسعار الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 36.25 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.2% ليستقر عند 1297.72 دولار للأونصة، وعلى الجانب الآخر سجل البلاديوم ارتفاعًا واضحًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 1062.35 دولار للأونصة، وهذه التحركات تؤكد على أهمية المعادن النفيسة كمخزن للقيمة في الأوقات غير المستقرة.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

تقف خلف هذا الارتفاع عدة عوامل رئيسية ساهمت في دعم أسعار الذهب عالميًا، كان أبرزها التوترات السياسية المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث أشعل الإعلان عن الهجوم الذي قامت به إسرائيل على إيران موجة من القلق الجيوسياسي بين المستثمرين، الأمر الذي دفعهم لتحويل رأس المال نحو الأصول الآمنة، ومن ناحية أخرى، تقلبات الدولار الأمريكي وأسعار الفائدة الأمريكية ساهمت أيضًا في تعزيز سعر الذهب خلال الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى ذلك، وجود توقعات متزايدة بتباطؤ الاقتصاد العالمي جعل استقرار الذهب جاذبًا بشكل أكبر.

• التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
• التقلب في سعر الدولار الأمريكي.
• توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
• زيادة الطلب على الأصول الآمنة.

من المتوقع أن يحافظ الذهب على زخمه الإيجابي خلال الفترة المقبلة، لا سيما إذا استمرت الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية في زعزعة استقرار الأسواق، كذلك فإن التفاؤل بشأن زيادة الطلب الصناعي على بعض المعادن الأخرى يترجم إلى تحركات إيجابية لأسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم، مما يشير إلى أسواق ناشطة ومتقلبة قد تحمل فرصًا متنوعة للمستثمرين.