«فيروس خادع» المتحور الجديد نيمبوس يثير مخاوف العلماء بسبب سرعة انتشاره

«فيروس خادع».. احذر المتحور الجديد لكورونا «نيمبوس»

«نيمبوس»، الاسم الذي أصبح حديث الساعة في الأوساط الطبية والعلمية، هو المتحور الجديد لفيروس كورونا الذي أطلقت منظمة الصحة العالمية التحذيرات بشأنه، مع تزايد أعداد الإصابات في دول مختلفة حول العالم، وخاصة في منطقة إقليم شرق المتوسط، مما يستوجب تسليط الضوء على خصائصه وأعراضه الجديدة لرفع مستوى الوعي العام.

ما هو المتحور الجديد “نيمبوس”؟

يعتبر متغير “نيمبوس” تطورًا جديدًا في سلسلة متحورات فيروس كورونا التي ظهرت منذ بداية الجائحة، وقد أُطلق عليه رسميًا الرمز JN.1، وهو يتميز بخواص مختلفة مقارنة بالمتحورات السابقة، وعلى الرغم من أن العديد من أعراضه مشابهة للسلالات السابقة، إلا أن هناك سمات فريدة تظهر بشكل واضح، مما قد يثير القلق بين العلماء وخبراء الصحة خاصة مع تسجيله لانتشار واسع في دول كالهند وسنغافورة وهونج كونج خلال الأسابيع الماضية، هذا المتحور يبرز بشكل خاص من خلال تأثيره الواضح على الجهاز الهضمي بجانب أعراض الحمى المستمرة.

أعراض مميزة لمتحور كورونا “نيمبوس”

يُلاحظ أن “نيمبوس” يختلف عن المتحورات الأخرى في طبيعته وأعراضه، حيث أفادت التقارير الطبية بالمزايا التالية:

• حمى مستمرة منخفضة الدرجة: مع درجات حرارة تتراوح بين 37.6 إلى 38.1 درجة مئوية، يظهر الجسم وكأنه يتأقلم مع الفيروس دون تغييرات دراماتيكية مثل التعرق المفرط أو القشعريرة، مما يجعل الحمى تبدو خفيفة ولكنها مزمنة.
• مشاكل الجهاز الهضمي: تزداد حالات الغثيان، وفقدان الشهية، وآلام المعدة، والإسهال بشكل كبير بين المصابين بمتحور “نيمبوس”، ما يجعله يؤثر بشكل أكبر على الأمعاء مقارنةً بالسلالات السابقة.

هذا الاختلاف في الأعراض دفع العلماء للتحقيق في سلوك الفيروس داخل الجسم، وقد أظهرت الدراسات الأولية أن تفاعلات الفيروس مع جهاز المناعة تختلف بشكل واضح عن السلالات الأخرى، وربما يكون لذلك دور في تأثيره المباشر على الجهاز الهضمي.

الدول الأكثر تأثرًا بمتحور «نيمبوس»

على الرغم من تسجيل حالات في العديد من البلدان، إلا أن هناك مناطق تعتبر بؤرًا ساخنة لهذا الفيروس، حيث أعلنت سنغافورة وهونج كونج عن تسجيل أعداد كبيرة خلال الفترة الأخيرة، كما شهدت الهند ازديادًا ملحوظًا في أعداد المصابين، فيما يلي جدول يوضح المناطق المتأثرة ومدى انتشار المتحور:

كيف نحمي أنفسنا من «نيمبوس»؟

حتى الآن، ما زال الالتزام بالإرشادات الصحية هو الخيار الأفضل للوقاية من أي متحور جديد، وهنا أبرز النصائح التي يمكنك اتباعها لحماية نفسك وعائلتك:

• الحفاظ على التباعد الاجتماعي خاصة في المناطق المزدحمة.
• ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المغلقة أو ضعيفة التهوية.
• الحرص على غسل اليدين بشكل دوري باستخدام الماء والصابون أو المطهرات.
• الحصول على اللقاحات الموصى بها من قبل الجهات الصحية.
• الابتعاد عن الأطعمة المكشوفة والحفاظ على قواعد النظافة الغذائية.

لا يزال العلماء يعملون على فهم هذا المتحور الجديد وتحديد أثره بدقة، مما يجعل التواصل المستمر مع الجهات الصحية واتباع توصياتهم أمرًا بالغ الأهمية، كلما زادت معرفتنا بالمتحور “نيمبوس”، كلما كنا أقدر على احتوائه والحد من انتشاره.