«عملية نوعية» توقيف 3 مسلحين أجانب في إن أمناس

الجهود الحثيثة للجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة

في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها، تمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي بإقليم القطاع العملياتي شمال-شرق إن أمناس بالناحية العسكرية الرابعة من تحقيق إنجاز أمني هام، حيث جرى توقيف 3 أشخاص مسلحين من جنسية أجنبية وحجز أسلحة وذخيرة متنوعة خلال عملية نوعية ودقيقة، مما يعزز اليقظة والجاهزية العالية لحماية أمن البلاد واستقرارها.

تفاصيل العملية الميدانية وتوقيف الأشخاص المسلحين

الجيش الوطني الشعبي حقق نجاحًا بارزًا يوم 13 جوان 2025، حيث أسفرت عمليات البحث والتمشيط في منطقة شمال-شرق إن أمناس عن توقيف 3 أشخاص مسلحين أجانب كانوا يحملون أسلحة خطيرة تضم بندقية رشاشة من نوع "أف ام بيكا" وبندقية قناصة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة، وتعكس هذه المضبوطات طبيعة المخاطر الأمنية التي تتعامل معها الجهات المختصة، كما تبرز عمليتهم يقظة الجيش وجهوده المستمرة في حماية حدود الجزائر من التهديدات المتعددة.
إلى جانب ذلك، بينت وزارة الدفاع الوطني دور هذه العمليات في إحباط محاولات تسلل أو تهريب الأسلحة والذخائر إلى داخل البلاد، مما يعكس اليقظة المتواصلة وحجم التنسيق بين الأجهزة المختلفة، لتظل البلاد مكانًا آمنًا مستقرًا رغم كافة التحديات الإقليمية.

المعدات والمواد المحجوزة خلال العملية

إلى جانب الأسلحة التي تم ضبطها، تمكنت قوات الجيش من مصادرة معدات متنوعة استُخدمت من قبل المتهمين في تحركاتهم، وهو ما يمكّن من تحقيق نجاح إضافي في قطع طرق الإمداد والتواصل بين الشبكات الإرهابية، وتتضمن المضبوطات ما يلي:

• سيارة من نوع “تويوتا ستايشن” تُستخدم في التنقل عبر المناطق النائية
• جهاز اتصال “ثريا” يتيح تواصلًا بعيد المدى
• جهاز اتصال لاسلكي متطور
• هاتفان نقالان يُعتقد أنهما يحتويان على معلومات هامة
• 4452381 قرص مهلوس من نوع “بريغابالين” فضلاً عن أدوات أخرى تخدم أنشطتهم المشبوهة

المواد المحجوزة تكشف عن طبيعة عمل هذه الجماعات المسلّحة، التي لا تكتفي بالتهريب التقليدي بل تسعى لاستغلال الممنوعات لإشاعة الفوضى داخل المجتمعات.

دلالة هذه العملية النوعية والتزام الجيش الوطني الشعبي

تؤكد هذه العملية مرة أخرى مدى الالتزام الذي تبديه قوات الجيش الوطني الشعبي في مواجهة التحديات الأمنية المعقدة، إن دقة التخطيط والتنفيذ الفعال لهذه العملية تعكسان مدى الكفاءة والتأهب المتواصلين لدى الجيش، حيث يشمل دوره محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتأمين حدود البلاد بشكل استباقي يمنع أي تهديد محتمل.
الجدول التالي يوضح أبرز المضبوطات التي شملتها العملية مقارنة بالمعدل المعتاد خلال الأشهر الماضية:

تُمثل هذه الأرقام دلالة واضحة على درجة خطورة المحاولات التي تستهدف الأمن الوطني وفعالية الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار.

أهمية استمرارية اليقظة والتصدي للتهديدات

كل إنجاز تحققه القوات المسلحة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة يبرز ضرورة الاستمرار في تطوير استراتيجيات الرصد والتدخل السريع، التحركات الإرهابية والجريمة المنظمة ليست تهديدًا تقليديًا فحسب، بل تتطلب جاهزية دائمة ورصدًا استباقيًا في كل لحظة لضمان بيئة آمنة ومستقرة، وهو ما أثبتته مثل هذه العمليات الحاسمة.