«صدمة كبرى» الموجة الثالثة من الهجمات الصاروخية تهز إسرائيل الآن

هجمات صاروخية متواصلة على إسرائيل: تطورات مثيرة وتداعيات خطيرة

تعيش إسرائيل لحظات عصيبة مع انطلاق الموجة الثالثة من الهجمات الصاروخية التي يقودها الحرس الثوري الإيراني، إذ استهدفت هذه الهجمات صباح اليوم الأحد مواقع متعددة في مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية، ما تسبب في دمار واسع وإصابات مروعة، وتعد هذه الهجمات جزءًا من عملية أكبر أطلق عليها "الوعد الصادق 3"، والتي جاءت كرد مباشر على أحداث وتوترات متصاعدة في المنطقة.

الموجة الثالثة من الهجمات: تفاصيل ومواقع الاستهداف

استهدفت الهجمات الصاروخية عدة مواقع حيوية داخل تل أبيب والمدن المحيطة، بما في ذلك بات يام ورحفوت، حيث أوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مبانٍ ومنشآت استراتيجية تعرضت للتدمير، وتُظهر الإحصاءات الأولية تسجيل أكثر من 200 مصاب بينهم حالات خطيرة، بالإضافة إلى تقارير عن سقوط قتلى في مواقع مختلفة مثل بات يام

تضمنت الهجمات استخدام صواريخ باليستية من طراز "قاسم سليماني"، وفقًا لتصريحات صادرة عن مصدر مطلع نقلتها وكالة فارس الإيرانية، وأشار المصدر إلى أن هذه الصواريخ زُودت برؤوس شديدة الانفجار وعملت بالوقود الصلب، كما أن دقة هذه الصواريخ أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، إذ استهدفت مواقع رفيعة الأهمية مثل معهد وايزمن للأبحاث.

الإصابات والتعامل مع الأزمة في ظل الاحتدام

مع اتساع رقعة الدمار، تعمل فرق الطوارئ والإنقاذ على قدم وساق لإجلاء المحاصرين تحت الأنقاض وإنقاذ المصابين، وأفادت التقارير بوجود خسائر بشرية ومادية ضخمة، حيث ذكرت الصحف الإسرائيلية وقوع أكثر من 136 مصابًا في منطقة بات يام وحدها، مع ارتفاع هذا الرقم بشكل تدريجي نتيجة القصف المستمر

ترافق ذلك مع إعلان الحكومة الإسرائيلية لعدة مناطق كمواقع حرجة تستوجب تركيز الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ، كما تم إنشاء محطات مؤقتة بالقرب من البنايات المدمرة لاستيعاب الوضع، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة للمصابين والمفقودين.

• تكثيف عمليات الإجلاء في بات يام وجنوبي تل أبيب.
• نقل المصابين إلى مراكز طبية قريبة لتقديم العلاجات العاجلة.
• تخصيص موارد إنقاذ إضافية للمناطق المتضررة بشدة.

تحليل استراتيجي: ماذا وراء التصعيد الحالي؟

تظهر الهجمات الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق يجمع بين التقنيات الحديثة والدقة العالية، مما يعكس تغيُّرًا نوعيًا في أسلوب العمليات الهجومية التي يعتمدها الحرس الثوري الإيراني، كما أن استمرار التصعيد هذا يضع إسرائيل أمام تحديات أمنية لم تعهدها من قبل

يرى مراقبون أن الرد الإيراني يمثّل رسالة واضحة، تتجاوز مجرد الرد التكتيكي على أحداث عسكرية محددة، لتؤكد على جهوزية إيران للانخراط في مواجهات طويلة الأمد، وخاصةً من خلال استهداف مواقع حيوية تهدد البنية التحتية الاستراتيجية لإسرائيل

وفيما يلي مقارنة بين موجات الهجمات السابقة:

يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تعامل إسرائيل مع هذا التصعيد الكبير، ومدى جاهزيتها لاحتواء الوضع، خاصة مع استمرار الهجمات وانعكاساتها على المستويين الأمني والاقتصادي، بالإضافة إلى تصاعد الجهود الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة لمنع الانزلاق إلى مواجهة شاملة