«وداع مؤثر» ناقل تلفزيوني راحل وآخر جديد يثير الجدل بين الجمهور

يعقوب المطير

إعلان الشركات الكبرى عن حقوق النقل التلفزيوني دائمًا ما يُحدث ضجة كبيرة، هذا بالتحديد ما حدث بعد إعلان نهاية حقوق النقل التلفزيوني للناقل السعودي SSC لصالح منصة “ثمانية”، حيث تستعد الأخيرة لتكون المحطة الجديدة لعشاق الرياضة السعودية خلال المواسم الستة القادمة، مما يمثل تحولًا جذريًا في المشهد الإعلامي الرياضي.

بداية رحلة الناقل التلفزيوني SSC

بدأت SSC رحلتها في نقل النشاط الرياضي السعودي عام 2021 حينما انطلقت برؤية واعدة تهدف لتغطية أهم البطولات المحلية والدولية، تمكنت القناة خلال فترة عملها القصيرة من نقل بطولات بارزة مثل السوبر الإيطالي، كأس الملك الإسباني، وبطولة كأس العالم للأندية لثلاث نسخ متتالية، كما توسعت لتغطي فعاليات رياضية متنوعة تجمع بين المحلي والعالمي مما حفر اسمها بشكل كبير بين القنوات الرياضية في المنطقة. ومع ذلك، ظلت هناك هواجس بين الجماهير حول كفاءة SSC خصوصًا فيما يتعلق بالبطولات الآسيوية مثل تصفيات كأس العالم 2026.

التحول الكبير: حقوق النقل تنتقل إلى “ثمانية”

أعلنت شركة “ثمانية” عن فوزها بحقوق النقل التلفزيوني للبطولات السعودية بما فيها دوري روشن السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين لمدة ست سنوات، وهو تحول استراتيجي يُتوقع أن يعيد تشكيل تجربة المشاهدين، تعهدت “ثمانية” بتقديم خدمات بث عالية الجودة تشمل تقنيات FHD وحتى 4K بطريقة تشمل جمهور القنوات الفضائية وكذلك الاشتراكات الرقمية المدفوعة، هذا النهج الهجين يوفر خيارات متعددة للمشجعين.

• توسيع نطاق المشاهدة من خلال البث عبر القنوات الفضائية مجانًا.
• إمكانية الاشتراك للحصول على مزايا حصرية ضمن باقات مميزة.
• تقديم زاوية جديدة تضيف متعة، مثل الأصوات الجماهيرية، ومشاهدة عدة مباريات في نفس الوقت.
• البث بجودة تصل إلى 50 إطارًا في الثانية مما يبرز التفاصيل بشكل استثنائي.

ماذا يعني هذا التغيير لعشاق الرياضة؟

بالنسبة للمشجعين في المملكة، هذا التغيير بمثابة فرصة جديدة لاستكشاف طريقة مختلفة للاستمتاع بالمباريات، بعد تجارب سابقة قد تكون دون التوقعات مع القنوات الأخرى، سيحصلون لأول مرة على تجربة تقنية تنافس أعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى ذلك سيقتصر بث البطولات ضمن منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يجعل الجمهور المحلي المستهدف الأول لهذا المشروع الجديد مما يزيد التطلعات لتحقيق نجاح ملموس.

بغض النظر عن التحديات، يبدو أن هذه الخطوة المثيرة تفتح الأفق لتغييرات ضخمة في كيفية توزيع مباريات كرة القدم السعودية وبثها ما بين تقنيات حديثة ومستوى جديد من التنظيم، ويبقى السؤال المطروح هنا: هل ستنجح ثمانية في تجاوز توقعات المشجعين وتغيير قواعد اللعبة الإعلامية؟ الوقت وحده سيُجيب.