أتلتيكو يسحق سياتل بثلاثية ويتشبث بحظوظه لبلوغ دور الـ16 بكأس العالم للأندية

شهدت مواجهة مثيرة في بطولة كأس العالم للأندية بين أتلتيكو مدريد الإسباني وسياتل ساوندرز الأمريكي، حيث تمكن أتلتيكو من تحقيق انتصار مهم بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على ملعب المباراة، وهو ما أعاد الأمل للفريق الإسباني في التأهل لدور الـ16. بداية اللقاء كانت موفقة ومبشرة لجماهير أتلتيكو، حيث قدم الفريق مباراة هجومية مميزة أعادت الثقة بعد خسارة ثقيلة في الجولة الافتتاحية.

أهداف مباراة أتلتيكو مدريد ضد سياتل ساوندرز وتألق باريوس

افتتح أتلتيكو التسجيل مبكرًا عبر لاعبه بابلو باريوس في الدقيقة 11، حيث أظهر الشاب مهارات فردية فائقة ليسجل هدفًا أشعل حماس فريقه مبكرًا. بعد ذلك، واصل الفريق الإسباني الضغط بقوة حتى أحرز أكسيل فيتسيل الهدف الثاني في الدقيقة 47 بعد تمريرة متقنة، إلا أن الفريق الأمريكي لم يرفع الراية البيضاء، وتمكن ألبيرت روسناك من تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 50، مما أعطى المباراة طابعًا أكثر تنافسية.

لكن باريوس عاد للتألق من جديد وسجل هدفه الشخصي الثاني وهدف أتلتيكو الثالث في الدقيقة 55، ليُنهي بذلك أي طموحات لسياتل في العودة بنتيجة المباراة. كان باريوس بلا شك نجم اللقاء دون منازع، حيث استطاع بخبرته وحضوره القوي أن يقود فريقه نحو الفوز.

وضع أتلتيكو مدريد في المجموعة بعد الفوز على سياتل

مع هذا الفوز، حصد أتلتيكو مدريد أول ثلاث نقاط له في المجموعة الثانية، مما جعله ينافس بقوة على بطاقة التأهل. ترتيب المجموعة أصبح مشوقًا، حيث يتساوى أتلتيكو في عدد النقاط مع فريقي باريس سان جيرمان وبوتافوجو البرازيلي، بفارق الأهداف فقط، فيما بقي سياتل ساوندرز دون أي نقاط في قاع الجدول. الجدول الآتي يوضح موقف الفرق في المجموعة:

ترتيب المجموعة يوحي بمواجهة قوية في الجولة المقبلة، حيث سيكون أتلتيكو بحاجة لتحقيق الفوز مجددًا لتأمين موقعه في المرحلة التالية. فحالة الاتزان هذه جاءت بعد خسارته الكبيرة في الجولة الأولى على يد باريس سان جيرمان برباعية نظيفة، وهي الخسارة التي أثرت على الترتيب وفارق الأهداف.

أرقام بارزة من مباراة أتلتيكو مدريد وسياتل ساوندرز

شهد اللقاء بعض الأحداث المثيرة التي يمكن تلخيصها فيما يلي:

• باريوس سجل هدفين وصنع الفارق لفريقه بأداء مذهل.
• أتلتيكو لعب بأسلوب هجومي جريء قلّل من أخطاء المباراة السابقة.
• سياتل أظهر روحًا قتالية لكن دفاعه لم يصمد بالقدر الكافي.
• أول فوز لأتلتيكو في البطولة هذا العام بعد خسارة الجولة الأولى.

هذه المباراة تحمل رسائل عديدة لمدرب أتلتيكو دييغو سيميوني، حيث يبدو أن فريقه يسير على الطريق الصحيح إذا تمكن من تعزيز هذا الأداء الدفاعي الهش، واستمر في البناء على فعاليته الهجومية أمام الخصوم.

تفاعل الجماهير مع هذا الانتصار كان كبيرًا، حيث أبدت ثقتها مجددًا بالفريق، بعد أداء محبط سابقًا، والأنظار الآن تتجه للجولات المقبلة لمعرفة ما إذا كان أتلتيكو سيتمكن من مواصلة الزحف نحو الأدوار الإقصائية في مونديال الأندية.