طاهر أبو زيد يوضح موقفه من ريبيرو وصفقات الأهلي بعد كأس العالم للأندية

النقاش حول نتائج كأس العالم للأندية دائمًا ما يثير الكثير من الآراء والتحليلات، خاصة عندما يتعلق الأمر بفرق عريقة مثل الأهلي المصري. طاهر أبو زيد، نجم الكرة المصرية والأهلاوي البارز، قدّم وجهة نظر مميزة يستحق الحديث عنها، مشيرًا إلى أن تقييم فريق ومدرب جديد بمجرد انتهاء بطولة ذات مستوى عالمي ليس أمرًا منطقيًا. في لحظات كهذه، تظهر أهمية النظر للأمور من زاوية أشمل وأكثر هدوءًا.

طاهر أبو زيد: فترة التحضير القصيرة أثّرت على ريبيرو

طاهر أبو زيد وضع يده على واحدة من أهم النقاط التي تجاهلها الكثيرون، وهي ضيق الوقت الذي واجهه الجهاز الفني بقيادة خوسيه ريبيرو. عندما تتولى تدريب فريق كبير مثل الأهلي قبل أيام من بطولة عالمية، يكون التحدي ضخمًا. الاستراتيجيات تحتاج وقتًا لتُطبق على أرض الملعب واللاعبون بحاجة لفترة للانسجام مع أفكار المدرب. أبو زيد شدد على أن سرعة التحضيرات وكثافة المباريات تجعل أي تقييم هنا غير عادل، خاصة أمام فرق تمتلك استقرارًا فنيًا كبيرًا مثل الهلال وصن داونز.

الانسجام: العامل الغائب بالبطولة

من أبرز النقاط التي طرحها أبو زيد هو قضية الانسجام، وهي أحد الشروط الرئيسية لنجاح أي فريق. بالنسبة إلى الأهلي، شهد الفريق تغييرات قوية في تشكيله الأساسي بسبب الانضمامات الجديدة، وهو ما أثّر على الأداء بشكل مباشر. اللاعبون الجدد بحاجة دائمًا لفترة للتأقلم مع أجواء الفرق والأدوار المختلفة، وهذا الأمر لم يكن متاحًا قبل البطولة. الفرق المشاركة التي قدّمت مستويات استثنائية كالترجي والهلال كانت تستفيد بلا شك من استقرارها الفني، حيث ظل قوامها الأساسي دون تغيير يذكر.

• الاستقرار الفني يمنح اللاعبين فرصة للنمو معًا.
• الأداء الجماعي القوي يحتاج إلى وقت لبنائه.
• غياب الضغوط والحكم السريع يساعد في تعزيز ثقة اللاعبين الجدد.

قرارات المدرب الإسباني تحت المجهر

عندما يواجه أي مدرب جديد اختبارًا كبيرًا أمام فرق عالمية، فإن كل قرار يتخذه يصبح تحت المجهر. طاهر أبو زيد أشار إلى نقطة أثارت جدلًا كبيرًا وهي التغييرات الأربعة التي قام بها ريبيرو أمام فريق بالميراس. اعتبر أن هذا القرار اتسم بشيء من الانفعالية وربما لم يكن مثاليًا في توقيته، إلا أن وضع المدرب ليس بالسهل خاصة مع الضغوط الجماهيرية والإعلامية. المدربين في مثل هذه الظروف يحتاجون مساحة للتجربة دون القلق من الانتقادات المبكرة.

من زاوية أخرى، يُشير أبو زيد إلى أن جزءًا من الانتقادات التي وُجهت إلى المدرب قد تكون غير عادلة، خصوصًا وأن موعد البطولة لم يمنح الجهاز الفني فرصةَ إعداد مناسبة. في بطولات بهذا الحجم، كل التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق، والأهلي تعرض لضغط كبير منذ البداية.

ربما يحمل المستقبل فرصة للأهلي للتألق على الساحة العالمية مرة أخرى، خاصة إذا تم التركيز على تعزيز الاستقرار وإعطاء التجارب الجديدة الوقت الكافي للظهور بمستوى أفضل. الجماهير دائمًا تطالب بالألقاب، لكن تحقيق ذلك يحتاج إلى مزيج من الصبر والتخطيط السليم بعيدًا عن ردود الفعل اللحظية.