البورصة المصرية تنتعش سريعًا وتكسب 14.5 مليار جنيه في ساعة واحدة

البورصة تتماسك وتربح 14.5 مليار جنيه

البورصة المصرية تمكنت، بشكل ملحوظ، من التماسك والعودة نحو الأداء الإيجابي خلال أقل من ساعة من بدء تعاملات اليوم الأحد، على الرغم من التحديات الجيوسياسية التي أثرت على الأسواق العالمية. افتتح المؤشر الرئيسي EGX30 تعاملاته بتراجع أقل من مستوى 30 ألف نقطة، لكنه ما لبث أن استعاد قوته ليسجل ارتفاعًا بنسبة 1.2% ليصل إلى 30594.9 نقطة، كما شهد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 صعودًا طفيفًا بنسبة 0.5%.

المستثمرون العرب والأجانب يدعمون البورصة المصرية

في مستهل جلسة التداول، كان رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة المصرية قد شهد خسائر طفيفة، إلا أن توجه المستثمرين، وخاصة العرب والأجانب، نحو الشراء أسهم في تعزيز الأداء، حيث بلغت المكاسب السوقية حوالي 14.5 مليار جنيه، ما دفع القيمة الإجمالية للسوق إلى 2.17 تريليون جنيه.

توجه المستثمرون العرب للتداول الشرائي بصافي قيمة بلغ 8.02 مليون جنيه، بينما تداول المستثمرون الأجانب بصافي شراء يقدر بـ814.2 ألف جنيه فقط، مما دعم أداء الأسهم بشكل كبير، كما ساعدت عمليات الشراء الإيجابية من المؤسسات العربية والمصرية على تعزيز النشاط، حيث سجلت المؤسسات المصرية صافي شراء بلغ 113.7 مليون جنيه، بينما سجلت المؤسسات العربية 17.5 مليون جنيه.

الضغوط الجيوسياسية وتأثيرها على السوق

استهلت البورصة المصرية تداولات اليوم بتراجع جماعي في المؤشرات، متأثرة بترقب المستثمرين لتداعيات تنفيذ الولايات المتحدة ضربات استهدفت مواقع نووية إيرانية، وهي خطوة تعكس تدخلًا مباشرًا في الصراع الممتد بين إسرائيل وإيران الذي تجاوز أسبوعه الأول.

في بداية الجلسة، انخفض مؤشر EGX30 بنسبة 1.25% ليصل إلى 29870 نقطة، بينما هبط مؤشر EGX100 بنسبة 1.81% إلى مستوى 12079 نقطة. وتراجعت المؤشرات الأخرى أيضًا مع انخفاض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.4% قبل أن تشهد ارتدادًا سريعًا لاحقًا.

تأثير هذه التوترات لم يقتصر فقط على السوق المصرية؛ إذ أثار المخاوف من تعطل حركة الملاحة عبر مضيق هرمز، وهو أحد أهم الشرايين الاستراتيجية لإمدادات النفط العالمية، مما فتح المجال لتقلبات كثيرة في الأسواق الدولية.

أبرز المؤشرات والأداء بالأرقام

أظهرت البورصة المصرية قدرًا كبيرًا من المرونة في التعامل مع الضغوط الخارجية، وحققت بعض المكاسب البارزة خلال وقت قصير. فيما يلي عرض لأهم الأرقام:

هذا الأداء الإيجابي يُظهر ثقة المستثمرين رغم الأوضاع المتوترة في المنطقة.

• أداء السوق تماشى مع تعزيز الشراء من المؤسسات العربية والمصرية.
• التحسن السريع في المؤشرات يعكس استقرار الأسس الاقتصادية للسوق المصرية.
• تركيز بعض المستثمرين على الأسعار المنخفضة للأسهم كفرصة شرائية.
• أهمية تقليل القلق من تأثير التوترات الإقليمية على المدى الطويل.

الحركة الشرائية من المستثمرين المحليين والأجانب، إلى جانب مؤسسات عربية ومصرية، ساعدت بشكل كبير في تحسين حالة السوق سريعًا.