«رقم غير مسبوق» عيار 21 يصل 4810 جنيهات في مصر اليوم الأحد

شهدت أسعار الذهب اليوم الأحد 22 يونيو 2025 حالة من الاستقرار في السوق المحلي المصري، وهو ما يتزامن مع الإجازة الأسبوعية لسوق الصاغة وتوقف التداولات العالمية، حيث تسيطر حالة من الترقب الحذر بين المستثمرين بسبب التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، ما يثير تساؤلات حول مستقبل أسواق الذهب في ظل التغيرات الراهنة.

أسعار الذهب اليوم في مصر

تُظهر الأسعار الحالية للذهب في السوق المحلي المصري استقرارًا ملحوظًا في جميع الأعيرة، بعد التراجع النسبي الذي حدث خلال الأسبوع الماضي نتيجة التحولات الكبيرة في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، حيث جاءت الأسعار كالتالي:

هذا الثبات جاء نتيجة توقف التداولات بسوق الصاغة خلال العطلة الأسبوعية، لكن التقلبات التي شهدها المعدن النفيس سابقًا تأثرت كثيرًا بتطورات التصريحات الأخيرة من البيت الأبيض، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب قراره بشأن التدخل في النزاع الجوي بين إيران والكيان الصهيوني، وهو ما يهدف لدفع طهران إلى مفاوضات جديدة، ما أضاف المزيد من الترقب إلى الأسواق.

تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب

تشهد الأسواق العالمية للذهب حالة من الترقب المستمر بسبب التوترات السياسية في الشرق الأوسط، ورغم نفي الولايات المتحدة لأي نية في توجيه ضربة عسكرية عاجلة لإيران، لا تزال الأجواء المشحونة تترك المستثمرين في حالة من الحذر الدائم. هذه الأجواء لها أثر مباشر على الإقبال على شراء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، حيث يتجنب المستثمرون اتخاذ خطوات جادة للتوسع بالاستثمار في الذهب سواء على المدى القريب أو الطويل.

وتؤدي هذه التوترات الجيوسياسية إلى خلق بيئة غير مستقرة تدفع البعض للتراجع عن المخاطرة، لا سيما وأن الذهب غالبًا ما يكون مرآة للأوضاع السياسية والاقتصادية حول العالم.؛ ومع بلوغ الاستثمار حالة من الحذر التام، فإن الأسواق تنتظر مزيدًا من الوضوح خلال الفترة المقبلة مع تطورات الأحداث الدولية.

دور السياسة النقدية الأمريكية في توجيه حركة الذهب عالميًا

من المؤثرات الأخرى التي تلقي بظلالها على أسعار الذهب عالميًا تأتي السياسة النقدية الأمريكية، حيث أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أخيرًا الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى 4.50%، وذلك ضمن خطته لاستيعاب تأثيرات السياسات الاقتصادية السابقة. رئيس الفيدرالي جيروم باول أشار إلى أن مواجهة التحديات الاقتصادية تحتاج إلى وقت أكثر قبل أن تظهر آثارها الفعلية بوضوح في الاقتصاد العالمي.

وبرغم توافق القرار مع توجهات السوق، أظهرت توقعات البنك تحولًا طفيفًا نحو تباطؤ اقتصادي أكبر مما كان متوقعًا سابقًا، كما يُتوقع أن يتم رفع معدل التضخم إلى 3% خلال عام 2025؛ هذه المستجدات ساهمت في الضغط على القيمة العالمية للذهب، حيث تتأثر الأسعار سلبًا بارتفاع معدلات الفائدة، نظرًا لأن الذهب يعتبر عادةً استثمارًا غير مربح عند ارتفاع العوائد النقدية.

• إبقاء أسعار الفائدة ضمن المستويات المرتفعة عند 4.50%.
• تحول التوقعات الاقتصادية نحو ركود تضخمي معتدل.
• توقعات بتراجع النمو الاقتصادي عالميًا إلى 1.4% فقط.
• رفع معدل التضخم إلى 3%، ما قد يُثقل كاهل الأسواق.

البيانات تشير إلى استمرار التقلب في أسعار الذهب عالميًا، مع انعكاس تأثير هذه القرارات على سوق الذهب المحلي المصري الذي يتأثر بالتغيرات الدولية بشكل مباشر.

هل يستمر استقرار أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة؟

في ظل استمرار عدم وضوح الرؤية الجيوسياسية، جنبًا إلى جنب مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ومتابعة البنوك المركزية الكبرى لسياساتها، قد تستمر أسعار الذهب في التقلب بمرور الوقت، حيث يعتمد المسار الذي ستتجه إليه الأسعار لاحقًا على مستجدات الأحداث وخاصةً ما يتعلق بالقرارات الاقتصادية أو التدخلات السياسية.

تظل أسواق الذهب في حالة تغيير مستمر، ما يجعل مراقبة الحركة العالمية والإقليمية أمرًا مهمًا لاتخاذ قرارات الاستثمار الأفضل.