أميركا تستهدف منشآت إيران النووية ومشهد نادر يوثق قصف مفاعل فوردو

الضربات الأميركية تطال منشآت إيران النووية، حيث تداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات وثّقت اللحظات الأولى للهجوم على مفاعل فوردو النووي الإيراني، وقد شنّت مقاتلات أميركية تلك الغارات فجر الأحد، وتزامن ذلك مع غموض حول التفاصيل المرتبطة بالخسائر المادية والبشرية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية في الإقليم.

الهجوم الجوي على مفاعل فوردو النووي الإيراني

استهدفت غارة مباشرة مفاعل فوردو النووي، وهو من أبرز المنشآت النووية الإيرانية، وأكد مركز إدارة الأزمات في محافظة قم تعرّض هذا الموقع للقصف، حيث وصف الجهة المنفذة بـ “العدو”، مع الامتناع عن تقديم تفاصيل دقيقة حول حجم الخسائر، تأتي هذه الهجمات كتصعيد خطير، مما يزيد من التوتر الإقليمي، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن تداعيات الحادث على مسار البرنامج النووي الإيراني.

الهجوم على المنشآت الإيرانية يحمل تهديدًا أكبر بسبب الأهمية الحيوية لمفاعل فوردو في المحافظة على توازن المشروع النووي الإيراني، فقد أثار الفيديو المتداول حالة جدل واسعة، وأعاد النقاش بشأن التصعيد العسكري المؤدي إلى احتمالية استهدافات جديدة على مواقع أخرى.

تعرّض منشأتي أصفهان ونطنز لهجمات جوية

واصلت الهجمات الأميركية استهداف مواقع نووية مهمة داخل إيران بجانب مفاعل فوردو، وأعلنت سلطات محافظة أصفهان تعرّض منشأتي أصفهان ونطنز لضربات مشابهة، فيما وصفت وسائل الإعلام الإيرانية الأهداف بأنها “معادية”، يأتي ذلك وسط جهود مكثفة للتصدي بواسطة الدفاعات الجوية في مدينتَيْ أصفهان وكاشان.

تزامن الهجوم مع سماع دوي انفجارات متتالية في محيط المدن المذكورة، حيث حاولت قوات الدفاع الجوي التابعة لإيران التعامل مع الهجوم، إلا أن الاستهداف الدقيق للمنشآت النووية يعكس تصعيدًا محتدمًا قد يزيد من الخطر على الموقف الأمني في المنطقة، وهو ما يثير تساؤلات حول الاستراتيجيات الدفاعية الإيرانية وقدرتها على مجابهة تلك التهديدات المتصاعدة.

• استهداف منشآت نووية عدة في مناطق حيوية داخل إيران
• تصعيد في استخدام الغارات الجوية الأميركية بغرض تعطيل البرنامج النووي
• تحرك الدفاع الجوي الإيراني لتصدي الأهداف وصفها بالمُعادية
• تزايد الانفجارات المتزامنة في مدن إيرانية متفرقة، ما يربك الوضع الأمني

التوتر الإقليمي واحتمالية التصعيد

مع تواتر الأحداث، لم تُصدر السلطات الإيرانية أي تعليق رسمي حول حجم الدمار أو الرد المتوقع على الغارات، مما يصعب عملية التنبؤ بالموقف المستقبلي، يأتي ذلك وسط حالة قلق متزايدة في الأوساط المحلية والدولية حول انعكاسات الهجمات الأخيرة على استقرار المنطقة، إضافة إلى التخوّف من إشعال نزاعات تتجاوز الإطار الإقليمي.

التصعيد الأخير يزيد من احتمالات نشوء اضطرابات على مستويات متعددة، حيث تُعتبر المنشآت النووية المستهدفة ركائز أساسية للبرنامج الإيراني، وقد دفعت التطورات الأخيرة بمخاوف تحليلات سياسية واسعة، وسط ترقب لردود إيران وحلفائها في المرحلة المقبلة.