شوف الجديد: ارتفاع سعر الليرة السورية قدام الدولار اليوم الاثنين

شهد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي اليوم تغيرات ملحوظة في سوق الصرف الموازية، في ظل استمرارية مصرف سوريا المركزي في تثبيت السعر الرسمي لصرف العملات. وتأتي هذه التقلبات على خلفية عوامل متعددة، منها سياسية واقتصادية، تؤثر بشكل مباشر على قيمة الليرة، مما يزيد من تعقيد الحالة الاقتصادية داخل البلاد ويثير تساؤلات حول مستقبل الأسعار.

سعر صرف الليرة السورية اليوم في السوق الموازية

لم تسجل الأسواق الموازية في سوريا استقرارًا ملحوظًا في سعر الدولار مقارنة بالليرة، إذ شهدت كل من دمشق وحلب وإدلب تباينًا واضحًا إثر ارتفاع السعر إلى 10,850 ليرة عند الشراء و10,950 ليرة عند البيع. في المقابل، استقر السعر في الحسكة عند مستويات 11,050 ليرة للشراء و11,150 ليرة للبيع. ويُعزى هذا التفاوت إلى التدفقات المحدودة للعملات الأجنبية واحتياجات السوق لزيادة السيولة، ما يزيد الضغط على العملة المحلية ويرفع من تكلفة الواردات الأساسية المرتبطة بالحياة اليومية.

سعر صرف الليرة السورية وفق النشرات الرسمية

رغم حالة التذبذب في السوق الموازية، يواصل مصرف سوريا المركزي تثبيت سعر الصرف الرسمي للدولار عند مستويات 12,000 ليرة للشراء و12,120 ليرة للبيع. ويهدف هذا التثبيت إلى تقديم نوع من الاستقرار في البيئة المالية العامة داخل البلاد، إلا أن العديد من المراقبين يشيرون إلى وجود فجوة كبيرة بين السعر الرسمي والسوق الموازية والتي تؤدي لزيادة اعتماد التجار والمواطنين على التعاملات غير الرسمية لتلبية احتياجاتهم. وتجد الليرة نفسها في وضع معقد بسبب القوانين والممارسات الاقتصادية المكبّلة.

العوامل المؤثرة على سعر صرف الليرة السورية

يتأثر سعر الصرف بعدة عوامل حاسمة؛ فالسياسة النقدية التي يعتمدها مصرف سوريا المركزي وتغييرات القيادات الاقتصادية تلعب دورًا كبيرًا في توجيه حركة الأسعار. إلى جانب ذلك، ينخرط المجتمع الدولي في قرارات تخفيف العقوبات على سوريا، مثل رفع قيود بريطانية وأمريكية على كيانات مصرفية وحكومية، مما ينعكس على التدفقات المالية نحو الداخل. كما سمح المركزي بتسعير الليرة بمرونة ضمن نطاق يختلف عن السعر الرسمي كخطوة لتنظيم السوق الموازية والحد من الهيمنة غير الرسمية.

يتطلب استقرار سعر الصرف تصميم سياسات فعالة توازن بين التجارة الخارجية والموارد الوطنية، وتعزز الاستثمارات المحلية، وتلبي احتياجات الأفراد بفعالية، مما يساهم في تحسين الاقتصاد وتقليل الضغط على الليرة السورية.