قلق يتزايد حول قدرة الولايات المتحدة على تنظيم كأس العالم 2026

بعد مونديال الأندية.. مخاوف من تنظيم الولايات المتحدة لـ كأس العالم 2026، ازدادت التساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي وسط تحديات شهدها مونديال الأندية، ولا سيما التأخيرات التي طالت المباريات نتيجة الأحوال الجوية، حيث يبدو أن درجات الحرارة المرتفعة والعواصف الرعدية قد تشكل تحديًا مستمرًا أمام استضافة البطولة.

كأس العالم 2026: تحديات الظروف الجوية في الولايات المتحدة

أظهرت بطولة كأس العالم للأندية، التي تُقام حاليًا بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى، بعض المخاوف المتعلقة بنجاح تنظيم بطولة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، فالتحديات المتعلقة بالطقس بدت واضحة بشكل كبير، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 41 درجة مئوية في بعض المناطق، مما أثر بشكل ملحوظ على توقيت المباريات وأدى إلى تأخير أربع منها خلال الأيام الخمسة الأولى من البطولة، وهذا الأمر قد يثير القلق حول احتمالية تكرار هذه السيناريوهات خلال كأس العالم المقبلة.

لا يُعتبر ارتفاع درجات الحرارة المشكلة الوحيدة، فالعواصف الرعدية التي أجبرت الحكام على إيقاف المباريات بشكل مؤقت كشفت عن الحاجة المُلّحة لوضع خطط طوارئ فعالة، ولعل إدارة المباريات في أوقات الذروة حراريًا نظرًا لفارق التوقيت العالمي يزيد الضغط على منظمي البطولة ويطرح تساؤلات حول ضمان سلامة الجماهير واللاعبين.

الجدولة الزمنية وتأثيرها السلبي على المباريات

تزامن مباريات مونديال الأندية وارتفاع درجات الحرارة في ساعات النهار أظهر محدودية الخيارات الزمنية المناسبة لمواعيد المباريات التي تلائم المشاهدين في مناطق زمنية مختلفة حول العالم، ومع توقع استمرار هذه التحديات خلال كأس العالم 2026، قد تصبح مسألة توقيت المباريات عقبة رئيسية.

الولايات المتحدة الأمريكية تستضيف الحصة الأكبر من مباريات كأس العالم 2026، فيما توزع باقي المباريات بين كندا والمكسيك، إلا أن الجدولة الزمنية لتناسب الجماهير العالمية في مختلف القارات قد تتسبب بتفاقم ضخامة التحديات المناخية. في ظل هذه الظروف، تواجه البلاد تحديًا مزدوجًا يتمثل في التنظيم الفعّال وحماية اللاعبين والمشجعين من تأثير الظروف الجوية.

أشارت تقارير صحفية، مثل تقرير صحيفة “ذا صن” البريطانية، إلى المشاكل المرتبطة بجدولة المباريات خلال فترة طويلة من النهار رغم معرفتهم بارتفاع درجات الحرارة واحتمالية العواصف، مما قد يضع الرياضة أمام تحديات غير مسبوقة للتغلب على العقبات البيئية وتنفيذ جدول سلس وآمن للمباريات.

أهم التحديات المتوقعة أمام استضافة كأس العالم 2026

بالنظر إلى الظروف الحالية، يمكن تلخيص أبرز التحديات التي ستواجه تنظيم البطولة في النقاط التالية:

• ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات المعتادة في مناطق واسعة من الولايات المتحدة.
• تكرار حالات العواصف الرعدية، مما سيؤدي إلى تأخير أو توقف مؤقت للمباريات.
• ضغوط جدولة المباريات في توقيت يتناسب مع مختلف الجماهير العالمية.
• ضمان سلامة اللاعبين والمشجعين من التأثير المباشر لتغيرات المناخ القاسية.

جدير بالذكر أن النجاح في تنظيم حدث بهذا الحجم الكبير يعتمد على التخطيط الجيد والاستفادة من فرص استضافة المباريات بين 3 دول مختلفة، الأمر الذي قد يُقلل من تأثير الضغط المناخي إذا تم توزيع المباريات في أماكن ذات ظروف جوية أفضل.

تفاؤل المنظمين بتنظيم بطولة أكثر نجاحًا يرتكز على خبراتهم السابقة في إدارة الفعاليات الكبرى، إلا أن المخاوف المناخية تجعل من هذه النسخة القادمة اختبارًا كبيرًا يضع الدول الثلاث أمام مسؤولية ضخمة لضمان نجاح كأس العالم.