«رقم قياسي» حرارة قياسية بمدن أمريكية تثير المخاوف وسط الطقس الحار

درجات حرارة قياسية مرتفعة
شهدت مدن كبرى في شمال شرق الولايات المتحدة، مثل واشنطن وبوسطن، درجات حرارة قياسية مرتفعة حيث وصلت إلى 101 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) مما تجاوز المعدلات السابقة بما يصل إلى ست درجات، ورافق ذلك موجة من الاضطرابات شملت الحياة اليومية للسكان، حيث اشتدت الموجة الحارة منذ بداية الأسبوع الماضي وتشير التوقعات إلى اقتراب نهايتها.

تأثير درجات الحرارة القياسية المرتفعة على السكان

أثرت درجات الحرارة القياسية المرتفعة على قطاعات متعددة، ولا سيما على الحياة اليومية للملايين في المدن المتضررة، حيث واجه سكان مدينة نيويورك تحديات كبيرة مع سخونة الجو أثناء محاولاتهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية، واضطروا لتحمل إرهاق الطقس الحار أثناء تنقلهم عبر الشوارع المزدحمة، كما أدى ذلك إلى تغيير الروتين اليومي لكثيرٍ من الأسر وصعوبة قضاء المهام اليومية التي لا يمكن تأجيلها.
وفيما يتعلق بالتنقل، تسبب الحر الشديد في حدوث اضطرابات ملحوظة في حركة النقل العام في أنحاء الشمال الشرقي، تأثرت الحافلات والقطارات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما انعكس سلبًا على انتظام الأمور الحياتية اليومية، وكذلك أُجبر الموظفون وطلاب المدارس على التعامل مع هذا الوضع الصعب سواء أثناء تنقلهم أو ضمن مؤسساتهم التي قد تفتقر إلى وسائل التبريد الكافية.

إرشادات لتخفيف تأثير درجات الحرارة القياسية المرتفعة

تواجه المجتمعات تحديات كبيرة خلال موجات الطقس الحار الشديدة، وبالتالي يمكنهم اتباع الإجراءات التالية للتخفيف من تأثيراتها السلبية:

• البقاء في الأماكن المكيّفة قدر الإمكان لتجنب التعرض المباشر للأشعة الحارقة
• شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم وتقليل خطر الإصابة بالجفاف
• تجنب الأنشطة البدنية القاسية خلال ذروة الحر في فترة الظهيرة والمساء المبكّر
• استخدام الملابس الفضفاضة والخفيفة لزيادة التهوية وتقليل الحرارة حول الجسم
• مراقبة كبار السن والأطفال بعناية لأنهم الأكثر تأثرًا بهذه الموجات الحارة

يعتبر الالتزام بهذه الإرشادات أمرًا ضروريًا لتقليل تأثير موجة الحرارة والوقاية من المشكلات الصحية المرتبطة بها، مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس التي قد تسبب أعراضًا خطيرة.

توقعات بانخفاض درجات الحرارة قريباً

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن موجة الحر الشديدة ستصل إلى نهايتها قريبًا، حيث يتوقع انخفاض درجات الحرارة اعتبارًا من اليوم الأربعاء، ووفقًا لتصريحات بوب أورافيك من الهيئة، فإن الانخفاض المتوقع سيخفف من وطأة الطقس القاسي الذي واجهته المناطق المتضررة في الأيام الأخيرة.

تُعطي هذه التوقعات أملًا للسكان بعودة الأمور إلى طبيعتها واستئناف الحياة دون التعرض لضغوط إضافية ناتجة عن الحرارة المرتفعة، ومن المتوقع أن تساهم هذه التغيرات في الحد من تأثيرات الحر واضطرابات حركة النقل العام.
يشكّل الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة فرصة للتفكير باتخاذ تدابير احتياطية للتصدي لموجات الحرارة المستقبلية، حيث يمكن للجميع الاستعداد بفاعلية ومتابعة التحديثات المناخية.