هل سينخفض سعر الذهب في 2025؟.. توقعات خبير اقتصادي تكشف التفاصيل

في ظل الاضطرابات الاقتصادية الراهنة، يشهد سوق الذهب العالمي موجة تصاعد تاريخية جعلته محل اهتمام المستثمرين والمواطنين المهتمين بالاستثمار. ومع اقتراب العام 2025، تظهر تساؤلات متعددة حول ما إذا كان الذهب سيشهد انخفاضًا ملحوظًا أم سيواصل اتجاهه الصعودي. تتطلب الإجابة النظر في العوامل التي تؤثر على هذا السوق الديناميكي.

هل سينخفض سعر الذهب في 2025؟

بحسب الخبير الاقتصادي الدكتور محمد عبد الوهاب، من المتوقع ألا يشهد الذهب انخفاضًا جذريًا خلال العام 2025؛ بل أشار إلى أن المعدن النفيس سيواصل التأرجح بين مستويات 3020 إلى 3060 دولارًا للأوقية في المستقبل القريب. هذا الاتجاه يعكس أداءً قويًا يجعل الذهب في مقدمة الأصول الاستثمارية الأكثر جذبًا. وأوضح عبد الوهاب أن أسعار الذهب قد قفزت بنحو 1000 دولار خلال عام فقط، مستشهدًا بنسبة زيادة بلغت حوالي 45% على أساس سنوي، وهي نسبة تتفوق بشكل كبير على عوائد الأسواق المالية التقليدية.

لماذا ترتفع أسعار الذهب بهذه القوة؟

يرجع هذا الارتفاع الكبير في أسعار الذهب إلى مزيج من العوامل التي تتراوح بين اقتصادية وسياسية. أول هذه العوامل يتمثل في تصاعد التوترات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة؛ مثل الذهب. إضافة إلى ذلك، فان عدم استقرار السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى، كأمريكا والصين، يدفع الذهب لتصدر المشهد الاقتصادي. علاوة على ذلك، أزمات سلاسل التوريد وتباطؤ النمو الصيني تزيد من الطلب العالمي على المعدن، حيث باتت البنوك المركزية في دول مثل الهند وروسيا والصين تضاعف احتياطياتها من الذهب لدعم اقتصاداتها.

التوقعات المستقبلية: هل يصل الذهب إلى 5000 دولار؟

فيما يتعلق بتوقعات السنوات المقبلة، أكد الدكتور عبد الوهاب أن الذهب قد يصل إلى 5000 دولار للأوقية قبل عام 2027، مرجعًا هذا الطموح إلى استمرار تطورات الضغوط الاقتصادية العالمية. نصح الخبير المستثمرين الحاليين بعدم التخارج من سوق الذهب في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن السيناريو الحالي يمثل فرصة مناسبة للشراء قبل بدء الموجة الصعودية القادمة. يُذكر أن الذهب تاريخيًا كان مرآة للأوضاع الاقتصادية، واليوم يعكس مشهدًا مختلفًا مدعومًا بتصدر أزمات الديون السيادية وتراجع الثقة بالعملات الورقية.