«قفزة مفاجئة» سعر صرف العملات الأجنبية أمام الدينار يشهد تغيرات ملحوظة

ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الموازية يعد من أبرز التحديات الاقتصادية التي تعيشها ليبيا، فقد شهدت أسعار الدولار واليورو والجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا وفق بيانات السوق الموازية، مما يعكس تأثر الاقتصاد المحلي بتقلبات العرض والطلب المرتبطة بأسواق العملات الأجنبية المتأرجحة باستمرار.

ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية أمام الدينار: تغيرات ملحوظة

سجل سعر الدولار الأمريكي اليوم في السوق الموازية ارتفاعًا ليصل إلى 7.92 دينار، بعدما كان 7.85 دينار يوم الأربعاء، بينما واصل سعر اليورو صعوده ليبلغ 9.05 دينار مقابل 8.93 دينار، كما ارتفع الجنيه الإسترليني بمقدار 0.15 دينار ليُسجل 10.50 دينار، وبهذا يظهر تأثير المضاربات والعوامل الاقتصادية على أسعار العملات. وأوضح خبراء اقتصاديون أن التصدير قد يكونُ سبيلًا مؤثرًا لحل أزمة تقلبات الأسعار والمسماة بـ”مصيدة الدولار”، التي تؤثر سلبًا على استقرار السوق.

أما الدينار التونسي فشهد تحسنًا بسيطًا ليصل إلى 2.57 دينار مقابل 2.55 دينار في اليوم السابق، بينما استقر سعر الليرة التركية عند 0.19 دينار، وارتفع سعر الذهب من عيار 18 إلى 621 دينارًا بعدما كان 611 دينارًا، مما يبرز التأثير المشترك بين الطلب على العملات والسبائك الذهبية، الذي يعزز من نتائج اضطراب السوق.

أسعار العملات الأجنبية في السوق الرسمية

وفق آخر التحديثات الواردة عن مصرف ليبيا المركزي، ورغم إجازة عيد رأس السنة الهجرية، فقد استقر سعر صرف الدولار في السوق الرسمية عند 5.41 دينار دون أي تغيرات، كذلك حافظ اليورو على سعر 6.29 دينار، إلا أن الجنيه الإسترليني ارتفع طفيفًا إلى 7.38 دينار، مما يعكس أن المخاوف المرتبطة بالسيولة والتضخم أقل وضوحًا في هذه السوق مقارنة بالموازية.

وفيما يخص العملات العربية، احتفظ الريال السعودي بسعره عند 1.44 دينار، واستقر الدرهم الإماراتي أيضًا عند 1.47 دينار، بينما ارتفع الدينار التونسي رسميًا إلى 1.87 دينار بعد أن كان 1.86 دينار. أما أسعار الليرة التركية واليوان الصيني فلم تُسجل أي تغيّر يُذكر بعد أن استقرت لديهما عند 0.13 دينار و0.75 دينار على التوالي.

التحديات وفرص التحسين

ترتبط تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الموازية بعوامل متعددة، أبرزها الطلب الكبير على الدولار لتعزيز الاحتياجات التجارية. ويظهر بوضوح الفجوة بين الأسعار الرسمية والموازية للعملات، مما يؤثر على استقرار الأسواق وديناميات الاقتصاد الليبي. للحد من هذه الأزمة، أشار خبراء اقتصاديون إلى ضرورة دعم عمليات التصدير لتأمين مصادر دخل جديدة تعوض الضغط الحاصل على العملات الأجنبية.

• تعزيز الإنتاج المحلي لزيادة الصادرات.
• تقليل الاعتماد على الاستيراد لتخفيف الطلب على العملات الأجنبية.
• التحكم في السيولة النقدية لتحقيق استقرار السوق.
• استخدام سياسات نقدية داعمة لدعم قيمة الدينار مقابل العملات.

يظل ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية أمام الدينار مؤشرًا على تحديات الاقتصاد الليبي، ويتطلب الأمر خططًا عاجلة ومستدامة لتخفيف حدة التأثير، فضلًا عن تحقيق استقرار اقتصادي يُمكن المواطنين والتجار من مواكبة هذه التقلبات.