شوف المفاجأة: الذهب يتراجع بشكل غير متوقع وسط تزايد شهية المخاطرة

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم، حيث تراجعت بعد القفزات الكبيرة التي سجلتها في الآونة الأخيرة. جاء هذا التراجع مدفوعًا بتحسن شهية المستثمرين تجاه المخاطرة بالأسواق العالمية، مع تزايد التفاؤل بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وخاصة بعد إعلان الولايات المتحدة استثناء بعض المنتجات التكنولوجية الرئيسية من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.

الذهب يخسر 0.7% من سعره في السوق الفورية

تراجع سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.7% ليصل إلى 3213.69 دولارًا للأوقية، حيث يعكس هذا الانخفاض تراجع الطلب على المعدن كملاذ آمن. وسبق للذهب أن سجل مستوى قياسيًا غير مسبوق حين بلغ 3245.42 دولارًا للأوقية في وقتٍ سابق من الجلسة. أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب فقد انخفضت بنحو 0.6%، لتستقر عند 3226.30 دولارًا للأوقية، ما يظهر التأثير المباشر للتغيرات الاقتصادية العالمية على أسعار المعادن النفيسة.

تفاوت أداء المعادن النفيسة الأخرى

رغم هبوط الذهب، إلا أن المعادن النفيسة الأخرى شهدت تحركات متباينة. حيث ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 32.27 دولارًا للأوقية، مما يعكس تحسنًا طفيفًا بفضل زيادة الطلب الصناعي. وصعد معدن البلاتين بمعدل 1% ليصل إلى 952.10 دولارًا؛ في حين شهد البلاديوم قفزة هي الأكبر بين المعادن، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 4.6% ليقف عند 957.27 دولارًا للأوقية، وهو ما يدل على زيادة الطلب في استخداماته الصناعية المتنوعة.

سوق الذهب وتأثيراته العالمية

تتقلب أسعار الذهب نتيجة التطورات الاقتصادية والسياسية؛ فالتحسن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أضعف الطلب على الذهب كأصل آمن. ويتأثر الذهب مباشرة بحالة عدم اليقين في الأسواق، حيث يميل المستثمرون إلى التخلي عنه لصالح أصول تحمل مخاطر أعلى في أوقات التفاؤل. ولكن يبقى المعدن الأصفر محتفظًا بجاذبيته على المدى الطويل خصوصًا في الأوقات التي تزداد فيها التوترات الاقتصادية.

هذا التغير في أسعار الذهب والمعادن النفيسة يعكس حالة الأسواق، خاصة مع المتغيرات العالمية التي تؤثر على استراتيجيات الاستثمار وتوجهات المتداولين.