خبر يهمك: أسواق الطاقة تهدأ.. تعرّف على جديد أسعار النفط

تشهد أسعار النفط حالة من التذبذب في الأسواق العالمية، حيث ارتفعت لليوم الثاني على التوالي مدعومة بمخاوف نقص الإمدادات الإيرانية والهدوء النسبي في حرب التعريفات الجمركية بين الاقتصادات الكبرى. يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه البيانات زيادة واضحة في واردات الصين من النفط الخام، مما يعكس تحسن الطلب العالمي على الطاقة واستعداد الأسواق لتداعيات العقوبات المفروضة على إيران.

تأثير حرب التعريفات على أسعار النفط

تتسبب السياسات التجارية غير المستقرة بين الولايات المتحدة والصين في ضغط مستمر على أسواق النفط، حيث أثرت حرب التعريفات الجمركية بشكل كبير على معنويات المستثمرين، وأدت إلى تراجع الطلب العالمي المتوقع على الطاقة. بدأت هذه التوترات تؤثر بشكل واضح على توقعات المنظمات العالمية مثل أوبك، التي خفضت تقديراتها لنمو الطلب خلال السنوات المقبلة. إضافة إلى ذلك، أظهرت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الرسوم الجمركية توقعات بتصعيد الأوضاع التجارية، مما قد يؤدي إلى أضرار أكبر في سوق النفط.

دور الصين وإيران في الإمدادات النفطية

تعد الصين أحد اللاعبين الرئيسيين في تجارة النفط العالمية، حيث زادت وارداتها من الخام الإيراني في أكبر معدلاتها منذ العام الماضي. تأتي هذه الزيادة تحسباً لتشديد العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، والتي تعتبر مصدراً هاماً للأسواق الآسيوية. كما سجلت كازاخستان انخفاضاً طفيفاً في إنتاج النفط مؤخرًا، مما أثر على الحصص الإنتاجية المخصصة ضمن اتفاقية “أوبك+”، في وقت يسعى المنتجون لتحقيق استقرار في الأسواق وسط تقلبات الطلب.

توقعات أسعار النفط في المستقبل

تشير التقارير إلى أن التوقعات المستقبلية لأسعار النفط تعتمد بشكل أساسي على تطورات الطلب العالمي وسياسات الإنتاج. يتوقع بنك “غولدمان ساكس” أن يصل سعر خام برنت إلى 63 دولارًا للبرميل كمتوسط خلال الفترة القادمة، بينما تقدّر “يو بي إس” أن يبلغ السعر 68 دولارًا للبرميل. أما على المدى الطويل، فإن الطلب على الطاقة يعاني بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة.

ختامًا، تواصل أسعار النفط العالمية مسارها المتذبذب نتيجة تأثير العوامل الجيوسياسية والاقتصادية. يبقى التفاؤل مشروطًا بتحسن العلاقات التجارية واستقرار الإمدادات، مما قد يسهم في دعم استقرار الأسواق للطاقة بالمراحل المقبلة.