«حدث مروع» اختطاف أكاديمي من داخل جامعة صنعاء وسط تصاعد التوترات الأمنية

اختطفت ميليشيا الحوثي الإرهابية أكاديميًا من داخل جامعة صنعاء في مشهد يعكس تصعيدًا جديدًا تجاه المراكز التعليمية في مناطق سيطرتها، حيث اقتادته إلى مراكز اعتقالها الخاصة، وسط اتهامات ملفقة واتهام زائف بالاعتداء على رئيس الجامعة، ما يؤكد تصاعد الانتهاكات ضد الأكاديميين بسبب مواقفهم السياسية وانتماءاتهم الوطنية.

تفاصيل حادثة اختطاف أكاديمي داخل جامعة صنعاء وتأثيرها

تأتي حادثة اختطاف أكاديمي داخل جامعة صنعاء لتسلط الضوء على تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية في قمع الحرية الأكاديمية، حيث اعتقلت الدكتور سعيد الغليسي صباح يوم الإثنين من داخل الحرم الجامعي، وأُبلغ بأن الاعتقال جرى بناءً على مذكرة من مدير جهاز الأمن والمخابرات “أبوهاشم”، الذي اتهمه زورًا بالاعتداء على رئيس الجامعة، وهي تهمة نفتها الإدارة الجامعية نفسها، مما يشير إلى محاولات تلفيق الوقائع لاستهداف الأكاديميين بسبب مواقفهم.

هذا النوع من الاعتقالات لا يقتصر على منع حرية التعبير وحسب، بل يضع الأكاديميين في دائرة الخوف والترهيب، ما يعيق البيئة التعليمية ويكبت النشاط الوطني والسياسي داخل مؤسسات التعليم العالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كيف تؤثر اختطافات ميليشيا الحوثي الإرهابية على الحركة الأكاديمية في صنعاء؟

اختطفت ميليشيا الحوثي الإرهابية أكاديميين بشكل متكرر من داخل الجامعات وهو ما يعكس توجهًا ممنهجًا لقمع الأصوات المعارضة داخل الوسط التعليمي، هذا الأمر يؤدي إلى نتائج سلبية متعددة، منها:

هذه الضغوط تدفع الأكاديميين والطلاب إلى الانزواء، مما ينعكس سلبًا على جودة التعليم ويحد من التطور الفكري والثقافي داخل المجتمع.

استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية للأكاديميين: أسباب ودوافع

اختطفت ميليشيا الحوثي الإرهابية أكاديميًا بسبب مواقفه الوطنية وانتمائه السياسي، وبحسب تصريحات الدكتور سعيد الغليسي فإنها تأتي في إطار حملة استهداف ممنهجة للأصوات التي تعارض المشروع الحوثي، وهو ما انطلق منذ العام 2014، حينما استولت الجماعة على الدولة بالقوة.

الدوافع وراء ذلك تشمل:

هذه السياسة القمعية لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تؤثر على كل مَن يتجرأ على التعبير أو الدفاع عن القيم الوطنية أو الحقوق الديمقراطية في مناطق سيطرة الجماعة.

الدعوة الآن موجهة إلى عقلاء جهاز الأمن والمخابرات لمراجعة تصرفات أفراده، إذ إن استمرار الاعتقالات التعسفية وعمليات الترهيب لن تزيد إلا من استقطاب الكراهية تجاه أجهزة الدولة وتفاقم الأوضاع المعيشية المتردية ضمن المجتمع.

صراع ميليشيا الحوثي الإرهابية مع الأكاديميين مستمر، ولا بد من وعي أوسع تجاه هذه الممارسات القمعية التي لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأوضاع وإضعاف النسيج الوطني.