مش هتصدق.. تعليق شريف إكرامي القوي على انتقال زيزو للأهلي: الأحكام بالمزاج

في السنوات الأخيرة، أصبح انتقال اللاعبين بين الأندية موضوعًا شائكًا يثير الجدل بين الجماهير، خاصة مع تمسك كل طرف بمبادئه وانتماءاته. حالة الاحتقان الحالية بين جماهير الأهلي والزمالك بسبب انتقال أحمد مصطفى زيزو هي مجرد نقطة في بحر الاحتراف الذي بات يسيطر على كرة القدم. ما بين من يرى القرار خيانة ومن يعتبره احترافًا، يظهر أن الأزمة ليست في الانتقال ذاته، بل في تفسيره من منظور الانتماء والمصلحة.

شريف إكرامي يوضح أزمة انتقال زيزو للأهلي

تعليق شريف إكرامي حارس مرمى بيراميدز الحالي ولاعب الأهلي السابق، سلط الضوء على جانب مختلف من القضية عبر صفحته في موقع “إكس”. حيث أكد أن النظرة إلى انتقالات اللاعبين باتت تعتمد على الانتماء وليس المبدأ. وذكر أن نفس القرار يُفسر بشكلين مختلفين؛ فقد يعتبره البعض خيانة إذا تعلق بلاعب معين، واحترافًا إذا كان مرتبطًا بلاعب يمثل ناديهم. وأوضح أن الجمهور أصبح ضحية للصراعات الإدارية والإعلام الذي يغذي العواطف بما يخدم مصالحه.

الاحتراف بين المبادئ والمصلحة في كرة القدم

الاحتراف، كما أوضح شريف إكرامي، ليس مجرد كلمة تُستخدم حسب الرغبة، بل هي أسلوب متوازن ينبغي أن يُنظر له بموضوعية. فقد أكد أن احترام قرارات اللاعبين والأندية على حد سواء يجب أن يكون القاعدة التي تحكم العلاقات بين الأطراف. فالقرار الذي يتخذه لاعب كرة القدم سواء بالبقاء أو الانتقال هو قراره المهني، ولا يجب أن يُفسر على أنه مؤشر على قوة الانتماء أو ضعفه. المشكلة تكمن في النظرة من الخارج، والتي تتأثر بالميول والنتائج، وليست الحقيقة المطلقة.

كيف تجعل الجماهير الاحتراف مقبولًا؟

تغيير النظرة نحو قرارات الانتقالات يمكن أن يبدأ من وعي الجمهور بأهمية الدور المهني والاحترافي للرياضة. النقد البناء للإدارات على قراراتها وسياستها أفضل لدى الجماهير من مهاجمة لاعبيهم، خاصة في عصر تحول فيه الأندية التجارية إلى نموذج يسعى للبحث عن المكاسب بعيدًا عن الشعارات التقليدية. هذا الوعي يمكن أن يقلل من حالة الاستقطاب، ويعزز أهمية قبول الطرف الآخر.

التحدي الأكبر يكمن في كسر الحواجز النفسية بين الجماهير وتقبل فكرة أن كرة القدم الحديثة لعبة قرارات تخضع للقوانين المهنية، حيث ينبغي للجميع تقدير الاحتراف من مبدأ تطوير الرياضة وليس مجرد شعارات انتمائية.