«تحذير» نبيلة عبيد تكشف صراعها مع قانون الإيجار القديم وتهدد بالطرد من شقتها

تناولت أخبار الفترة الأخيرة قضية مثيرة للاهتمام تخص الممثلة نبيلة عبيد التي صرخت استغاثة بسبب قانون الإيجار القديم المتعلق بشقتها في منطقة جامعة الدول العربية، هذا القانون الذي وضعها أمام خطر فقدان مكان جمع فيه ذكريات عمرها ومراحل نجاحها الفني، ما جعل الكثير يتساءل عن تفاصيل هذه الأزمة وكيف أثرت على حياتها الشخصية والفنية.

استغاثة نبيلة عبيد مع قانون الإيجار القديم

عبرت نبيلة عبيد عن ألمها الشديد تجاه احتمال فقدان شقتها التي ورثتها عن والدتها، مشيرةً إلى أن هذه الشقة تحوي جميع ممتلكاتها الثمينة من صور وتذكارات تروي قصتها الفنية التي امتدت لسنوات عديدة، من بداياتها في أدوار مثل “رابعة العدوية” و”الراقصة” إلى أعمالها السياسية والفنية المختلفة، وقبل أن يتعرض قانون الإيجار القديم لهذا المكان لحذف تاريخها الفني من قلبها أصبحت تستنجد بالحفاظ على هذه المساحة بكل ما فيها، فالشقة ليست مجرد أركان، بل هي موطن للذكرى والإنجازات التي بنتها على مدار حياتها، معبرةً عن خوفها من أن يفقد هذا المكان معناه أمام أعينها فتضيع مشاعرها وإنجازاتها معها، خاصة وأنها تعيش وحيدة دون زواج أو أولاد.

نبيلة عبيد وقانون الإيجار القديم بين الحاضر والماضي

تعيش نبيلة حالة من القلق الحقيقي بسبب قانون الإيجار القديم الذي يهدد أسس استقرارها بعد أن فقدت الأمان في المكان الذي تشعر فيه بالراحة، وأوضحت أن رائحة الشقة تعيد لديها ذكريات والدتها ونجاحاتها الشخصية والفنية في وقت واحد، كما أنها كانت تتمنى أن تتحول تلك الشقة إلى مزار فني يخلد تاريخها السينمائي، لكن هذا الحلم تبدد مع تعقيدات القانون الذي يفرض عليها مغادرة المكان. من هنا، تكشف هذه القضية جوانب إنسانية بعيدة عن الشهرة حيث يتداخل عشق الفن والحنين بالمطالب القانونية ويظهر مدى تأثير مثل هذه القوانين على حياة الفنانين خصوصًا عندما تعيش الفنانة المتألقة وحيدة دون سند عائلي يدافع عن حقوقها.

كيف يؤثر قانون الإيجار القديم على نبيلة عبيد؟

يظل قانون الإيجار القديم نقطة حساسة في حياة الكثيرين لأنه يمس الأمن والاستقرار، ونتيجة لهذه الأزمة التي تعيشها نبيلة عبيد يمكننا تفهم مدى ضراوة تأثير القانون عليها بشكل شخصي ومهني، فهي فقدت الأمل في حماية شقتها التي تضم كل ما يرتبط بماضيها الفني وذكرياتها، ولهذا السبب قدمت استغاثتها بكل ما أوتيت من قوة، وطلبت الاحتفاظ بمفاتيح المكان الذي يمثل تاريخها وحياتها. إليك مجموعة من الخطوات التي تتبعها عادة صاحبة الحقوق في مثل هذه الحالات:

• مراجعة الجهات القانونية المختصة لفهم حقوقها تحت قانون الإيجار القديم
• محاولة التفاوض مع الملاك أو الجهات المالكة للشقة لتقديم حلول ودية
• الاحتفاظ بأدلة تثبت ملكية الشقة وحقوق الإيجار أو الوراثة
• اللجوء إلى الجهات الإعلامية لإبراز قضيتها وكسب دعم الرأي العام
• الاستعانة بمحامٍ مختص لضمان استمرارية الحماية القانونية

كما يمكن ملاحظة أن القضية ليست مجرد معركة فردية بل تجسد تحديات كبيرة تواجه أصحاب الحقوق أمام قوانين قديمة لم تعد تناسب ظروفهم الخاصة.

على الجانب الفني، لا تزال نبيلة عبيد محافظة على مكانتها رغم كل التحديات، فقد شاركت مؤخرًا في مسلسل “سكر زيادة” الذي عرض في رمضان 2020، حيث لاقى العمل صدى جيدًا مع وجود نخبة من كبار النجوم، ما يدل على قدرتها على مواصلة العطاء والنجاح رغم الصعوبات التي تواجهها خارج الشاشة.

الأمر الذي يبرز بصورة مؤثرة كيف يمكن لقانون مرتبط بالأمور العقارية أن يؤثر على حياة شخصية وإنسانية بامتياز، وبالتأكيد ستكون هذه القصة دعوة لفتح نقاش أوسع حول حقوق المستأجرين وحماية الأماكن التي تحمل لهم معانٍ عميقة لا تقدر بثمن. عند استماعنا لهذه الحكاية المؤثرة، قد نتشارك جميعًا الشعور بقيمة المكان تحتل أبعادًا تتجاوز المادة إلى دفء الذاكرة والراحة النفسية.