تصعيد الجنوب اللبناني انتقل إلى مستويات جديدة مع غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان، مستهدفة مناطق حيوية بينها النبطية وصيدا، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على الأوضاع الأمنية في المنطقة، وواكب ذلك اغتيال القيادي خالد الأحمد من حركة حماس في صيدا، ما يبرز هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية وفرنسية والرغبة المتزايدة في فرض النفوذ الإقليمي.
تصعيد الجنوب اللبناني وتأثيره على الأمن الإقليمي
تصعيد الجنوب اللبناني جاء بعد فترة من الهدوء النسبي، حيث شنّت إسرائيل غارات جوية مكثفة استهدفت بشكل رئيسي مناطق جبلية وحرجية في محيط النبطية وتلال قريبة من كفر رمان، فيما أكدت مصادر إسرائيلية استهدافها لأهداف تابعة لحزب الله، في خطوة تعكس تدهور التهدئة القائمة منذ أشهر وأدت إلى تصاعد الحدة في العلاقة بين لبنان وإسرائيل، مع استمرار الاحتقان على الحدود اللبنانية الإسرائيلية الذي يعيد إنتاج خطورة المواجهات التقليدية في الجنوب، وسط مخاوف من أن تفضي إلى مواجهة أوسع.
خالد الأحمد والاغتيالات الإسرائيلية.. خطوة جديدة في تصعيد الجنوب اللبناني
اغتيال خالد أحمد الأحمد كان نقطة بارزة في تصعيد الجنوب اللبناني، حيث تبنى الجيش الإسرائيلي مسؤولية الغارة التي استهدفت سيارة القيادي في حركة حماس، مبرراً ذلك بأن نشاطه كان يشكّل تهديداً مباشراً للدولة العبرية، ويُظهر الاغتيال مدى تعقّد المشهد الأمني جنوب لبنان وتداخل الفصائل الفلسطينية مع حزب الله في تعزيز وجودهما، ما يجعل الجنوب اللبناني أرضاً حساسة تؤدي فيها تحركات مثل هذه الاغتيالات إلى توتر إقليمي متصاعد، خاصة مع الاتهامات الإسرائيلية المستمرة لحزب الله بإيواء عناصر فلسطينية مسلحة.
اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والتحديات في ظل تصعيد الجنوب اللبناني
اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جاء في نوفمبر الماضي برعاية أمريكية وفرنسية، تضمن انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” على الحدود؛ إلا أن تنفيذ الاتفاق شهد عوائق عديدة، خاصة في ظل استمرار إسرائيل في احتفاظها بخمس تلال استراتيجية تتيح مراقبة الجنوب اللبناني، مما يمثل خرقاً واضحاً للاتفاق بحسب المصادر اللبنانية، وهذا يعكس حالة التوتر الدائم التي يعيشها الجنوب اللبناني، والتي تتأثر بالضغوط الدولية الرامية لسحب سلاح حزب الله، إضافة إلى الخسائر التي تكبدها الحزب خلال الحرب الأخيرة.
- انسحاب جزئي لحزب الله من مناطق محددة جنوب نهر الليطاني
- تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” على الحدود مع إسرائيل
- احتفاظ إسرائيل بالتلال الاستراتيجية مما يسمح بمتابعة تحركات حزب الله
- اغتيال خالد الأحمد كجزء من التصعيد الأمني في المنطقة
- تزايد التوترات بسبب وجود فصائل فلسطينية مسلحة في الجنوب اللبناني
العنصر | الوضع الحالي |
---|---|
اتفاق وقف النار | تم التوقيع في نوفمبر الماضي؛ شهد انتهاكات متبادلة |
انسحاب حزب الله | انسحاب جزئي مع ترك بنى تحتية قائمة |
انتشار القوات | تعزيز الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على الحدود |
السيطرة الإسرائيلية | احتفاظ بتلال استراتيجية تسمح بالمراقبة |
الوضع الأمني | تصعيد ملحوظ في غارات إسرائيلية واغتيالات |
يبقى تصعيد الجنوب اللبناني مؤشرًا هامًا يعكس تعقيدات المشهد الإقليمي، حيث تتداخل الأجندات بين لبنان وإسرائيل والفصائل الفلسطينية، كما تؤثر عوامل التوتر في غزة والضغوط الدولية على المشهد الأمني هناك، وسط مطالب بمحافظة الدولة على سيادتها وإبقاء القوات المسلحة في الواجهة، وتقليص نفوذ الجماعات المسلحة، ما يزيد من تعقيد معادلة الانسحاب والتنفيذ الحقيقي لاتفاق وقف النار، ويبرز أن الأوضاع في الجنوب لا تزال بعيدة عن الاستقرار، ومتحركة ضمن دائرة دائمة من الصراعات والتهديدات الأمنية المتبادلة، مما يضع المنطقة على نار هادئة قابلة للاشتعال في أية لحظة.
«تشكيل ناري».. برشلونة يستعد لمواجهة إنتر ميلان اليوم في دوري أبطال أوروبا
«انطلاقة قوية» اختبارات القدرات للطلاب الثانوية العامة بجامعة بنها كيف تسير الاختبارات اليوم؟
القانون يقرر الحبس والغرامة لعقوبة احتكار السلع وإخفائها وأثرها على السوق
«لحظة حاسمة» موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل قيامة عثمان تعرف على التفاصيل الحصرية الآن
«شراكة ناجحة» وزارة التعليم تعزيز دور القطاع غير الربحي في تطوير التعليم برؤية 2030
متخيل ده؟ إجازات القطاع الخاص زادت في قانون العمل الجديد بعد إقراره!
ريبييرو يؤكد صعوبة مواجهة بالميراس في كأس العالم للأندية ويعد ببذل أقصى الجهد للفوز
«نبض السوق» ارتفاع أسعار الذهب اليوم في مصر هل يغير قواعد استثمار المستثمرين