«تدخلات فورية» الهلال الأحمر المصري يعزز إجراءات الطوارئ بعد حريق سنترال رمسيس

حريق سنترال رمسيس أحدث حالة طوارئ كبيرة في وسط القاهرة، حيث اندلع الحريق بنيران شديدة داخل مبنى السنترال الواقع بشارع الجمهورية، مما أدى إلى انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في مناطق واسعة من القاهرة والجيزة، وفرض حالة من الذعر بين العاملين في الموقع، وسط تدخل سريع وفعّال من فرق الهلال الأحمر المصري والقوات الأمنية

حريق سنترال رمسيس واستجابة الهلال الأحمر المصري السريعة

تلقى الهلال الأحمر المصري بلاغًا عاجلًا يفيد باندلاع حريق داخل سنترال رمسيس الرئيسي، وعلى الفور دفعت الجمعية فرق الطوارئ والإسعاف لموقع الحادث لتقديم الإسعافات الأولية الضرورية للمصابين، وأيضًا فرق الدعم النفسي التي عملت على تقديم خدمات تدخل نفسي سريع للعاملين والمتأثرين بالمشهد، إلى جانب التعاون والتنسيق الكامل مع أجهزة الدولة المختلفة لدعم هذه الجهود بكافة الوسائل المتاحة، وأكد الهلال الأحمر أن بنك الدم في رمسيس تم تفعيله في حالة تأهب قصوى لتوفير أكياس الدم المطلوبة في أي تدخل طبي إضافي

اندلاع الحريق المفاجئ كان في الطابق السابع من المبنى بسبب اشتعال مخلفات تم العثور عليها على سطح السنترال، مما أسفر عن انتشار سريع للحرائق داخل المبنى، وتعطيل شامل لخدمات الاتصالات والإنترنت الأرضي في مناطق متعددة، إضافة إلى توقف جزئي لشبكات المحمول الكبرى كفودافون وأورنج واتصالات ووي، وهي الخدمة المرتكزة على بنيتهم التحتية المتضررة بشدة، مما أدى إلى تعطل سيرفرات وخدمات إلكترونية لشركات كبيرة تعتمد على السنترال في أعمالها اليومية

تفاصيل حريق سنترال رمسيس وتأثيره على الاتصالات وخدمات الإنترنت

تسبب حريق سنترال رمسيس في أضرار جسيمة للبنية التحتية الحيوية التي تدير شبكة الاتصالات والإنترنت في وسط القاهرة، مما أدى إلى:

• انقطاع خدمات الإنترنت الأرضي في مناطق عدة بالقاهرة والجيزة
• توقف جزئي لشبكات المحمول الرئيسية ومنها فودافون وأورنج واتصالات ووي
• تعطيل الأنظمة والخوادم الإلكترونية الخاصة بالشركات التي تعتمد على السنترال
• إلحاق أضرار مباشرة بمعدات وبنية تحتية للاتصالات داخل المبنى

هذه التداعيات أثرت بشكل كبير على سير العمل والعمليات التجارية في تلك المناطق، وأدت إلى حالة من الارتباك بين المستخدمين والعاملين على حد سواء

تدخل عاجل من الحماية المدنية والهلال الأحمر عقب حريق سنترال رمسيس

قوات الحماية المدنية تحركت بسرعة باتجاه موقع الحريق لتجهيز إخماد النيران وسط ظروف صعبة بسبب كثافة الدخان وضعف الرؤية، حيث تم الدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان، وواجهت الفرق تحديات كبيرة في الوصول إلى الأدوار العليا التي شهدت أكبر انتشار للحريق بسبب تعقيدات المبنى، ورافق ذلك عمليات الإخلاء القائمة التي أدارها الأمن الإداري بفاعلية رغم تعرض عدد من الموظفين للاحتجاز داخل غرف نتيجة تصاعد النيران والدخان؛ مما اضطر البعض لمحاولة الهروب بالقفز من النوافذ لإنقاذ أنفسهم

وفي الوقت ذاته، أعلن الأجهزة المعنية عن فتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب الحريق وأسبابه الحقيقية، وسط استمرار عمليات تقييم الأضرار من قبل الحماية المدنية والأجهزة الأمنية لتحديد حجم الخسائر الفعلية والإجراءات اللازمة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً

جهود الهلال الأحمر المصري لم تتوقف عند تقديم الإسعافات الأولية فقط؛ بل تضمنت إجراءات الدعم النفسي للتعامل مع حالات الذعر التي أصابت العاملين، إضافة إلى تأمين موارد بنك الدم في رمسيس لتلبية أي احتياجات طبية طارئة، ما يعكس الالتزام الكامل بدور الجمعية الإنساني في أوقات الأزمات والحرائق الكبرى

حريق سنترال رمسيس شكل اختبارًا حقيقيًا لتنسيق الأجهزة الحكومية والخاصة في التعامل مع أزمة اتصالات حادة، مما يستدعي تطوير خُطط إسعاف وطوارئ أكثر قدرة على مواجهة مثل هذه الكوارث التي تمس بنية تحتية استراتيجية هامة في البلاد