«صدمة كبرى» ترامب يطيح مستشار الأمن القومي بعد تسريبات خطة العملية ضد الحوثيين باليمن

الأمن القومي داخل البيت الأبيض يشهد تغيرًا جذريًا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أعلن مغادرة مستشار الأمن القومي مايك والتز ونائبه أليكس وونغ منصبيهما في خطوة مفاجئة تصاحبها إعادة هيكلة متصاعدة منذ أسابيع، وقد جاء قرار الإقالة بتوجيه مباشر من ترامب وسط توقعات بإعلان رسمي خلال الساعات المقبلة وسط تسريبات تؤكد احتمال رحيل مسؤولين آخرين من فريق الأمن القومي.

التطورات الأخيرة في ملف الأمن القومي وأثرها على دور مايك والتز

شهد منصب مستشار الأمن القومي مايك والتز جدلاً واسعًا منذ مارس الماضي، حينما تسربت محادثات مشفرة عبر تطبيق “سيغنال” تضمنت نقاشات حساسة بين كبار المسؤولين حول خطط ضربات عسكرية ضد أهداف حوثية في اليمن، وقد تم إدراج والتز بالخطأ ضمن هذه المحادثات مما أثار ضجة كبيرة خاصة بعد نشر صور تحتوي على توقيت الضربات وأنواع الأسلحة المستخدمة، رغم نفي كبار المسؤولين مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث ومديرة الاستخبارات تولسي غابارد ومدير وكالة المخابرات جون راتكليف، مما أدى إلى نقاشات حادة داخل الإدارة الأميركية.

الأسباب الحقيقية وراء رحيل مستشار الأمن القومي والتحديات التي واجهها

بالرغم من اعتراف مايك والتز بصحة محادثاته، استمر بدعم الرئيس ترامب له واصفًا إياه بـ”الرجل الصالح” الذي تعلم درسًا، إلا أن الضغوط المتزايدة من الطاقم الأمني ومستشاري ترامب دفعت الأخير إلى حسم موضوع رحيل والتز، حيث أظهرت تقارير أن هناك صعوبات في نقل أولويات ترامب المتعلقة بأوكرانيا وإيران بالإضافة إلى خلافات مع مسؤولين داخل البيت الأبيض أدت إلى تراجع نفوذ والتز تدريجيًا، وكان ذلك السبب الرئيس في اتخاذ قرار الإقالة الذي صدم الدوائر السياسية.

المرشحون المحتملون لخلافة والتز والتحديات التي ستواجه الإدارة الأميركية

تصدر المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قائمة المرشحين لخلافة مايك والتز، ولكن التقارير تشير إلى عدم رغبته في تولي المنصب إلا بطلب مباشر من ترامب، في ظل حالة من اللايقين داخل البيت الأبيض التي قد تؤثر على استقرار دائرة الأمن القومي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه التغييرات قد تفتح الباب أمام تحولات جديدة في السياسة الخارجية الأميركية، حيث من المتوقع أن يشهد ملف الأمن القومي بعض التعديلات المهمة خلال الأيام المقبلة

• إقالة مستشار الأمن القومي ونائبه بعد جولات من الجدل
• تسريبات وصور للمحادثات الأمنية تثير جدلاً واسعًا
• دعم ترامب السابق للتز قبل تغير موقفه الأخير
• خلافات وإخفاقات في نقل أولويات ترامب السياسية
• ترشيح ستيف ويتكوف رغم تردده في قبول المنصب

تشير دلائل التطورات الأخيرة أن إدارة ترامب تسعى لتثبيت سياستها الأمنية عبر اختيار قيادة جديدة يتوقع أن تواجه تحديات داخلية وخارجية مع غياب دعم واضح من المرشح الرئيسي لخلافة والتز، ما يجعل الوضع الأمني والسياسي في البيت الأبيض بحاجة إلى مراقبة دقيقة خلال الفترة المقبلة.