«تصاعد القلق» تهديدات ترامب الجمركية تثير هل تواجه الأسواق أزمة تجارية جديدة

تهديدات ترامب الجمركية تثير قلق الأسواق وتلوّح بأزمة تجارية جديدة تصاعدت مخاوف الأسواق الأوروبية والعالمية مع تواتر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشير إلى إمكانية فرض رسوم جمركية إضافية قد تصل إلى 20% على واردات الاتحاد الأوروبي ودول أخرى شريكة، مما يعزز احتمال اندلاع موجة توترات تجارية جديدة بسبب تعثّر الحوارات بين الجانبين وغياب أي تقدم ملموس حتى اللحظة.

تهديدات ترامب الجمركية وتأثيرها على الأسواق الأوروبية والعالمية

بدأت الأسواق الأوروبية تشعر بحالة من القلق والارتباك بسبب تهديدات ترامب الجمركية، إذ ألمح الرئيس الأمريكي إلى توسيع نطاق الرسوم لتشمل معظم الدول، مع تحديد نسبة تتراوح بين 15% و20% على الواردات، وهو ما قد يفاقم المشكلات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وعدد من الشركاء التجاريين. انعكست هذه التهديدات على حركة الأسواق المالية العالمية التي وصفتها صحيفة الجارديان البريطانية بـ”الانتظار العصبي”، مع تخوف المستثمرين من أي خطورة قد تضعف فرص الحوار التجاري بين القارتين، باعتبار أن أي تصعيد من واشنطن قد يدفع بروكسل إلى اتخاذ إجراءات مضادة قد تزيد من تفاقم الأزمة وتطال مختلف القطاعات الاقتصادية دون استثناء.

تعثر المفاوضات والخيارات المطروحة وسط تهديدات ترامب الجمركية

رغم تعليق الاتحاد الأوروبي رسومًا بنسبة 25% على واردات أمريكية تفوق قيمتها 20 مليار يورو في محاولة لتهيئة جو التفهم والحوار، إلا أن المباحثات لم تحقق أي نجاحات حقيقية حتى الآن، مما يعكس خشية الطرفين من تدهور الأوضاع التجارية. ويُنتظر أن يجتمع وزراء التجارة في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة تمديد الهدنة الجمركية، حيث أن استمرار حالة التوتر قد يدفع إلى فرض رسوم جديدة تأتي كرد فعل على تهديدات ترامب الجمركية. المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أولوف جيل، أكد أن الاتحاد لا يعاني من اتصالات أو اجتماعات مباشرة حالياً، لكنه أشار إلى أن المشهد قد يتغير بسرعة مما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في رسم مسار العلاقات التجارية.

معايير التهديدات الجمركية والخطوات المستقبلية المتوقعة

تعد تهديدات ترامب الجمركية رسالة واضحة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية معقدة، حيث تهدف إلى الضغط على خصومه التجاريين لحساب مزايا تتمركز حول معادلة القوى والحماية السوقية. تشمل التهديدات فرض رسوم جمركية جديدة على واردات رئيسية مثل السيارات والمنتجات الصناعية التي تمثل حصة كبيرة من حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا. وتتضمن الخطوات المتوقعة أو المحتملة في هذا الملف ما يلي:

• إصدار واشنطن للإشعارات الرسمية للرسوم الجمركية المزمعة خلال ساعات أو أيام
• اجتماعات وزراء التجارة الأوروبيين لمناقشة الردود المحتملة والتنسيق بين الدول الأعضاء
• تفعيل إجراءات مضادة من الاتحاد الأوروبي شبيهة بالرسوم المُعلقة سابقًا أو زيادتها
• مفاوضات مكثفة تمتد لأسابيع لتجنب التصعيد وحماية المصالح الاقتصادية المشتركة

يبقى الوضع التجاري الدولي محاطًا بشبح عدم اليقين مع تصاعد تهديدات ترامب الجمركية، حيث تتجه الأنظار إلى الخطوات القادمة التي قد تحدد مسار العلاقات بين أكبر الاقتصادات في العالم. تفادي الانجراف نحو أزمة مفتوحة يستدعي تبني مواقف متوازنة وحوارًا جادًا بين الأطراف المعنية.